أمامَ المستشفى الذي تعرّضَ للقصفِ .. وقفةٌ لكوادرَ إنسانيّةٍ وطبيّةٍ احتجاجاً على مجزرةِ عفرينَ
نظَّمت كوادرُ إنسانيّة وطبيّة في الشمال السوري المحرَّر أمس الأربعاء، وقفةً احتجاجيّةً أمام المشفى الذي تعرّض للقصف في مدينة عفرينَ شمالي حلبَ.
وطالب المحتجّون بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم الذي أدّى لارتكاب مجزرة دمويّة راح ضحيتَها العشراتُ من المدنيين والعاملين في المجال الصحي والإنساني.
وحملَ المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتاتٍ كتبوا عليها “الإرهابُ لا دينَ له” و”العمالُ الإنسانيون ليسوا هدفاً”.
وقال المشاركون إنَّ هدفَ الوقفة تقديمُ واجب العزاء لذوي شهداء المجزرة من المدنيين والعاملين في المجال الصحي والإنساني.
مؤكّدين على رفضِ استهداف النقاط الطبيّة والكوادر الطبية والعاملين الإنسانيين، وتحييدِ النقاط الطبيّة عن أيِّ صراع.
كذلك أكّدوا رفضَهم واستنكارَهم لقصفِ المدنيين بشكلٍ عشوائي وهمجي.
داعين لمحاسبة الضالعين بالهجوم الذي استهدف مستشفى الشفاء بمدينةِ عفرين بشكلٍ مباشر.
وطالبوا باستمرار وصول المساعدات عبرَ الحدود إلى المدنيين في الشمال السوري المحرَّر، لتخفيف معاناتهم نتيجةَ القصف والتهجير.
وكانت مدينة عفرين بريف حلبَ الشمالي الغربي، شهدت مجزرة السبت الماضي، بعد تعرّضِها لقصفٍ صاروخي، قال “الدفاع المدني السوري” إنَّه أسفر عن استشهاد 15 شخصاً.
وأكَّد “الدفاع المدني” أنَّ “القصفَ استهدف الأحياءَ السكنيّة، وعندما هرع متطوعو الخوذ البيضاء والعمالُ الإنسانيون لإنقاذ المدنيين، وبعدَ وصولهم إلى مشفى الشفاء في المدينة، تجدَّد الاستهدافُ لنفس المنطقة وللمشفى التي أسعِف إليها الضحايا”.
وأسفر القصفُ وفقاً لـ”الدفاع المدني” عن استشهاد 15 شخصاً، منهم أربعةُ نساءٍ وطفلٍ، و7 رجالٍ، و3 مجهولو الهوية من بينهم اثنان من الكوادر الطبيّة من منظمة “سامز”، واثنان من العمال الإنسانيين من منظمة “شفق”، كما أصيب 42 مدنيّاً (13 امرأة، و5 أطفال، و25 رجلاً) ومن بينهم 11من الكوادر الطبية و3 من متطوعي الدفاع المدني السوري.