اتحادُ الصليبِ الأحمرِ، والهلالُ الأحمرُ: مساعداتُ سوريا تتحوّلُ لدعمِ سبلِ العيش
قال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يوم الجمعة، إنَّ المساعدات لسوريا التي تخرج من حربٍ استمرّت عشرَ سنوات، تتحوّل إلى مشاريعَ أصغرَ لمساعدة العائلات في زراعة البذور وتربية الأغنام وإيجاد سبلٍ لكسب العيش وسطَ عمليات إعادة بناء الاقتصاد المدمَّر، حسبما أوردت وكالة “رويترز”
وقال “جاجان شاباجين” إنَّ الوقت قد حان لتجاوز العمل الإنساني المباشر المتمثّل في توفير الغذاء والأدوية، رغم أنَ ذلك سيستمرُّ
مضيفاً خلال مقابلة في جنيف بعدَ عودتِه من رحلة إلى حمص ودوما، “نريد أنْ نبدأ الانتقال نحو… دعم سبل العيش”
وقال “شاباجين” إنَّ الدمار هائل في دوما، حيث أدلى رأس (نظام) الأسد بصوته، وأضاف، “ذهبت لرؤية المستشفى، ولم يتبقَّ شيء سوى أعمدة صغيرة للغاية لما كان يستخدم في السابق بوابة للمستشفى”
وتابع قائلاً إنَّ السكان يبنون مستشفى بطاقة استيعابية 40 سريراً ويسعون للحصول على المعدّات الطبيّة في صورة تبرعات بدلاً من الأموال النقدية، حسبما جاء في تقرير “رويترز”.
وأضاف أنَّ الاتحاد يعمل مع الهلال الأحمر العربي السوري. وقال، “في دوما، جميعُ مرافق الهلال الأحمر العربي السوري تحت الأرض، حتى الآن لأنَّهم أنشؤوا هذه المرافق أثناء الحصار من أجل الحماية… لا يزال مركز توزيع (الغذاء) تحت المسجد”
وأردف قائلاً إنَّ الهلال الأحمر العربي السوري والاتحاد الدولي قدَّما البذور والأغنام ومعدات تغيير الحياة إلى 15 عائلة ريفية، أو نحو 100 شخصٍ، في دير بعلبة وهي قرية في حمص
وقال أيضاً، “فقط بمضخة مياه غاطسة وألواح شمسيّة تمكّنت هذه العائلات من تحويل أراضيها إلى أرض زراعية منتجة حصلوا للتو على محصول جيّد جداً من القمح ورأيتهم وهم يزرعون البطاطس”
وأشار إلى أنَّ هناك، “ثمة 50 عائلة أخرى تريد الانضمام لهذا المشروع”.
ولقي مئاتُ الآلاف حتفَهم في الصراع الذي دفع 11 مليوناً، نحو نصف السكان، إلى الفرار من ديارهم.
ويمثّل الاقتصاد المنهك التحدي الأكبرَ الذي يواجه (نظام) الأسد، حيث عبّر بعض المانحين الغربيين عن تردّدهم في تمويل إعادة الإعمار في ظلِّ حكم الأسد، الذي فاز بولاية رابعة الشهر الماضي في انتخابات يقول الغرب إنَّها اتَّسمت بالتزوير.