اتفاقٌ نهائيٌّ في درعا يقضي بفكِّ الحصارِ عن أحياءِ درعا البلدِ
توصَّلت اللجنة المركزية الممثّلة عن أحياء درعا البلد في الجنوب السوري لاتفاقٍ مع (نظامِ الأسدِ)، يتضمَّن عدّة بنود من شأنها أنْ تحدّد تفاصيل المرحلة المقبلة.
جاء ذلك بعد حصارٍ كاملٍ فرضته قوات الأسد والاحتلال الروسي على تلك الأحياء منذ مطلعِ حزيران الماضي.
ونقل “تجمّعُ أحرار حوران” عن مصدر من اللجنة المركزية بدرعا قوله، “توصّلنا لاتفاق نهائي مع ضبّاط (نظامِ الأسدِ) حول درعا البلد بهدف إيقاف الحملة العسكرية عليها”.
وأضاف المصدر، “ينصُ الاتفاق على إنهاء الحصار وفتح الطرقات بين درعا البلد ومركز المحافظة خلال 3 أيام قادمة اعتباراً من اليوم الأحد 25 تموز، مقابل تسليمِ عددٍ محدود من السلاح الفردي، وإقامة 3 نقاط عسكرية داخل أحياء درعا البلد (لم يتمَّ تحديدُ مكانها حتى الآن)”.
وتابع المصدر، كما “تمَّ الاتفاقُ على إجراء تسوية جديدة لنحو 100 شابٍ في درعا البلد، وتسويةٍ للأشخاص الذين لم يجروا عمليةَ التسوية في تموز 2018”.
كذلك “تمَّ الاتفاقُ على ضبطِ اللجان المحلية التابعة للأفرع الأمنية داخل المربع الأمني، وتطبيقِ القانون بحقِّ أيٍّ مسيء من أيّ طرف كان، بالإضافة لسحب السلاح غيرِ المنضبط من اللجان المحلية والقوات الرديفة”، بحسب المصدر.
وتعيش في درعا البلد 11 ألفَ عائلة، وتتوزّع على عدّة أحياء هي، “حي مخيم نازحي الجولان، مخيم اللاجئين الفلسطينيين، حي طريق السد، المزارع في مناطق الشياح والنخلة والرحية والخواني”.
ومنذ توقيع “اتفاق التسوية” في محافظة درعا، أواخر عام 2018 وحتى الآن، لم تتمكّن قواتُ الأسد والاحتلال الروسي من فرض سلطتها الأمنية والعسكرية على الأحياء المذكورة، على خلاف باقي المناطق المتوزّعة في الريف الشرقي كالصنمين أو الريف الغربي كما حصل مؤخّراً في منطقة المزيريب وبلدة طفس.
وتضمُّ هذه الأحياء عشرات المنشقّين عن قوات الأسد، كما تحوي مقاتلين كانوا سابقاً ضمن صفوف فصائل المعارضة، بحسب مصادر إعلامية محلية.
وشهدت تلك الأحياء مظاهرات مناهضة لـ(نظام الأسد)، في مناسبات كثيرة في السنوات الثلاث الماضية، كان أبرزها في يوم تنظيم “الانتخابات الرئاسية” في شهر أيار الماضي.