الائتلافُ الوطنيُّ يطالبُ المجتمعَ الدولي بردٍّ عاجلٍ حولَ أحداثِ درعا
تحرير: زين اليوسف
أكَّد الائتلاف الوطني السوري المعارض دعمَه لأيِّ قرارٍ يتّفق عليه سكان درعا، وطالبَ المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه المدنيين هناك وما يتعرّضون له.
وقال الائتلاف في بيانٍ صحفي، اليوم الخميس 29 تموز، إنَّ “هجوم قوات الأسد المجرم والميليشيات الطائفية على مدينة درعا يتطلّب ردّاً دوليّاً عاجلاً وموقفاً من الدول الضامنة يعبّر عن التزامها بتطبيق هذه الاتفاقات”.
ودعا الائتلاف الدول الفاعلة في مجلس الأمن لممارسة ضغوط مباشرة من أجل وقفِ الهجوم، ومنعِ التهجير ورفعِ الحصار وإنهاءِ التهديد المستمرّ على المدنيين.
وأشار إلى التصعيد الحالي على درعا ومحاولات التهجير القسري تتمُّ بالمزامنة مع “المسرحيات البائسة التي تعرضها روسيا والنظام على شكل مؤتمرات ولقاءات عن عودة المهجّرين”.
وأضاف إنَّ “الواقع على الأرض يكشف عن نوايا إجرامية وتهجيرية مستمرّة تسعى لإفراغ درعا من أهلها، وطردِ جميع النشطاء والمقاومين والصامدين وتركِ البلاد مساحة مفتوحة للاحتلال والفساد والإرهاب والاستبداد”.
واليوم الخميس، بدأت قوات الأسد عمليةً عسكريّة واسعة من ثلاثة محاور لاقتحام أحياء درعا البلد المحاصرة.
وأفاد ناشطون، بأنَّ ميليشيات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، بدأت عملية اقتحامٍ لأحياء درعا البلد المحاصرة من ثلاثة محاور، مضيفاً أنَّ محاولات الاقتحام تزامنت مع قصفٍ مدفعي كثيف، مما أدّى لاستشهاد وإصابة عددٍ من المدنيين بجروحٍ، في ظلِّ عدمِ وجودِ أيِّ مركز صحي.
كما قصفت بقذائف الهاون الطريق الواصل بين بلدتي اليادودة والمزيريب بريف درعا الغربي، واستهدفت أطراف البلدة بأربعةِ صواريخَ أرض-أرض.
وأضاف الناشطون، أنَّ مدناً وبلدات درعا شهدت حِراكاً ثوريّاً لمساندة درعا، حيث سيطر أهالي بلدة صيدا على مفرزة الأمن العسكري وحاجز مشفى صيدا، بعد اشتباكات دارت مع قوات الأسد فيها، وأسروا عناصر النظام في المفرزة والحاجز.
كما سيطر أهالي بلدة أمّ المياذن شرقي درعا، على حاجزين لفرع الأمن العسكري واغتنموا دبابة وكمياتٍ من الأسلحة والذخائر.
كذلك سيطرت مجموعات من الأهالي على حاجز البكار التابع لقوات النظام، والواقع بين بلدة البكار ومدينة تسيل بريف درعا الغربي.
وفي بلدة الشجرة بريف درعا الغربي، سيطرَ الأهالي على مفرزةِ الأمن العسكري في البلدة.