“الجيشُ الوطنيُّ السوريُّ” يعربُ عن أسفِه ورفضِه لقرارِ فرضِ عقوباتٍ أمريكيّةٍ على “أحرارِ الشرقيّةِ”
تحرير: حسين أحمد
عبَّر الجيش الوطني السوري عن أسفه ورفضِه، لقرار الخزانة الأمريكية في وضعِ فصيل “أحرار الشرقية” المنضوي بالجيش الوطني في لائحة العقوبات الأمريكية الجديدة، “ومساواته بقوى وشخصيات إرهابيّة، مع تغييب تامٍّ لقادة (حزب العمال الكردستاني PKK) في سوريا”.
وقال “التوجيه المعنوي” في الجيش الوطني، “نعتقد أنَّه من الظلم تصنيف فصيل.. شُكّل للدفاع عن المدنيين السوريين في مواجهة قوى الإرهاب والاستبداد، دون الاستناد إلى تقارير لجانٍ حقوقية وقانونية مستقلّة، وخصوصاً أنّ الفصيل كان قد أعلن سابقاً عن جاهزيته للتعاونِ مع اللجان الدولية والمحليّة”.
وكشف أنَّه ساهم بوقتٍ سابقٍ “بفتح قنوات اتصال بين الأمريكان وفصيل أحرار الشرقية بهدفِ الوقوف على التقارير والاتهامات الموجَّهة ضدّه، وما نعلمه يقيناً أنّ قادة الفصيل قد أبدوا” تعاونهم.
واعتبر أنَّ “قرار التصنيف وفرض العقوبات المُتَّخذ دون دراسة موضوعية ناجعة والذي يتجاوز مراحل الإصلاح الممكّن، مع وجود الإرادة المعلَنة من قِبل فصيل أحرار الشرقية في حال -وجدت التجاوزات والانتهاكات- ربّما يُقرأ على أنّه قرار سياسي أو كيدي يقفُ خلفه لوبي انفصالي مُوالٍ لحزب العمال الكردستاني”.
وأشار إلى أنَّ القرار يزيد “من الشرخ الحاصل، وتعزّز انعدام الثقة القائم بين مكوّنات الشعب السوري والولايات المتحدة الأمريكية، خصوصاً في ظلّ الانحياز المطلق من قِبَل الإدارات الأمريكية لتنظيم قسدٍ الإرهابي”.
ودعا من وصفهم “بالأصدقاء” في واشنطن إلى “إعادة النظر في قرار التصنيف وفرضِ العقوبات بحقّ فصيل أحرار الشرقية”.
وذكر “التوجيه المعنوي” أنّه قام “بعدّة لقاءات مع قادة أحرار الشرقية في الفترة السابقة، واطّلعنا على جملة من الخطوات التنظيمية والإصلاحية على مستوى القادة من الصفّ الأول والثاني والقواعد المقاتلة”.
وختم بيانه بالتأكيد على أنَّ “تغييبَ أسماء قادة حزب العمّال الكردستاني في سوريا -القائد الفعلي- لتنظيم قسد الإرهابي عن قرار العقوبات الأمريكية رغمَ ما ارتكبوه من جرائمِ حربٍ وانتهاكات مروّعة بحقّ الأبرياء والمدنيين، مع استمرار عمليات القتل والخطف والتغييب والتهجير الممنهج يدفع شعبنا للتشكيك بأهداف القرار ورفضه”.