الخوذُ البيضاءُ: لا يمكنُ تركُ عشراتِ الآلافِ يواجهونَ القتلَ والتهجيرَ في درعا
تحرير: ليث العلي
طالبت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بوضع حدٍّ رادعٍ بوجه قوات الأسد وروسيا لفكّ الحصار عن مدن درعا، وإنقاذ عشرات الآلاف من القتل والتهجير.
وأوضح الدفاع المدني السوري في بيان له يوم أمس الخميس 29 تموز أنَّ حرب الإبادة التي تحصل في درعا هدفها بالدرجة الأولى التغيير الديمغرافي، وهو ما يثبت أنَّ روسيا لم تكن يوماً ضامناً بل كانت طرفاً في قتلِ السوريين وشريكاً في جرائم الحرب والتهجير التي يرتكبها (نظام الأسد).
ونوّهت الخوذ البيضاء إلى أنَّه لا يمكن تركُ عشرات الآلاف من المدنيين يواجهون القتل والتهجير والاعتقال من قِبل قوات الأسد وروسيا، مشيرةً إلى أنَّ الدفاع المدني يشعر بالإحباط لعدم قدرته على مساعدة أهالي درعا.
وناشد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخّل العاجل وإنقاذ وإسعاف الأطفال والجرحى بعدَ منعِ قوات الأسد وروسيا إدخالَ أيِّ مواد طبيّة للمناطق التي تحاصرها في درعا.
وطالب الدفاع المدني كلّاً من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وإجراء فعلي عاجل بردع قوات الأسد وروسيا عن مواصلة هجومهم وفكّ الحصار عن مدن وبلدات محافظة درعا، كما دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” بزيارة درعا ولقاء المدنيين للوقوف على جرائم النظام.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد أكّد يوم أمس الخميس 29 تموز طالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه ما يتعرّض له المدنيون في درعا، كما طالب بردٍ دولي عاجل وموقفٍ من الدول الضامنة لوقفِ حدِّ هجمات قوات الأسد وروسيا.
يُشار إلى أنَّ روسيا وقوات الأسد مدعومة بالميليشيات الإيرانية بدأت منذ أيام بحملة عسكرية على محافظة درعا، وذلك بعد مرورِ أكثرَ من شهر على محاصرة مدن وبلدات المحافظة في محاولة لإخضاع الأهالي.