الدفاعُ المدنيُّ: روسيا و(نظامُ) الأسدِ يفاوضونَ على دماءِ الأبرياءِ وأشلاءِ الأطفالِ والنساء

حامد العلي

أصدرتْ منظّمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) اليوم السبت بياناً أكّدت فيه أنَّ قصف (نظام) الأسد وروسيا على ريف إدلب يهدف إلى إيصال رسائل مفادُها أنَّ التفاوض مكتوبٌ بدماء الأبرياء وأشلاء الأطفال والنساء.

وأوضحت الخوذ البيضاء أنَّ (نظام) الأسد وروسيا صعّدا قصفَهم البريّ والجويَّ على ريف إدلبَ اليوم السبت 3 تموز مستهدفين منازلَ المدنيين ومركزاً للدفاع المدني ومنشآتٍ خدميّة، مخلّفاً استشهاد 9 مدنيين بينهم 6 أطفال وجنين، بالإضافة إلى إصابة 14 مدنيّاً.

وأكَّدت منظّمة الدفاع المدني في بيانها أنَّ الجرائم التي يرتكبها (نظام) الأسد وروسيا تأتي في سياق التصعيد الذي اعتاد عليه السوريون قُبيل أيِّ اجتماعٍ دولي يخصُّ القضية السورية، ومنوّهاً إلى أنَّ هدفهم إيصالُ رسائلَ في التفاوض مكتوبة بدماء الأبرياء وتمرُّ عبرَ أشلاء الأطفال والنساء.

وشدّدتْ على أنَّ التهديد بإنهاء وقفِ إطلاق النار بالتوازي مع تلويح روسيا باستخدام الفيتو ضدَّ تمديد تفويض آلية إدخال المساعدات عبرَ الحدود لأكثرَ من 4 مليون مدنيّ وبعقابٍ جماعي لهم يثبت أنَّ الطريق الأسلم والأوضح يتجسّد بالحلِّ السياسي الشامل وفقَ قرار مجلس الأمن 2254 والذي يبدأ بوقفِ هجمات روسيا والنظام على المدنيين في شمالَ غرب سوريا وعودة المهجّرين قسراً لمنازلهم وبمحاكمة مجرمي الحرب والجرائم ضدَّ الإنسانية.

وأشارت إلى أنَّ الغارات الجوية الروسية استهدفت اليوم مركزاً للدفاع المدني في بلدة الشيخ يوسف غربي إدلبَ، وذلك بعد أسبوعين من استهداف مركز في بلدة قسطون والذي أدّى لاستشهاد متطوّع وإصابة 3 آخرين؛ هدفُها حرمانِ المدنيين من خدماتها وتهجيرهم من مدنهم وقراهم.

وارتكبت قوات الأسد وروسيا مجزرة صباحَ اليوم جرَّاء القصف المدفعي والجوي على قرى جبل الزاوية جنوبي إدلبَ، راح ضحيتَها تسعة مدنيين بينهم 7 أطفال كما وأُصيب 14 آخرين بينهم 4 أطفال.

يُشار إلى أنَّ قوات الأسد وروسيا بدأت بحملة قصفٍ عنيفٍ منذ بداية شهر حزيران الماضي استهدف منازلَ المدنيين بالإضافة إلى مراكز الدفاع المدني والمنشآت الخدمية في الشمال السوري، مخلّفاً عشرات الشهداء والجرحى مع تضرّر كبير في منازل المدنيين ونزوحِ عددٍ كبير منهم عن منازلهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى