الذكرى العاشرة لاستشهاد مشعل تمو
يحي السوريون الذكرى العاشرة لاستشهاد السياسي السوري مشعل تمو، الذي اغتيل على يد مجهولين بمدينة القامشلي عام 2011، واتهم (نظام الأسد) بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وُلدَ مشعل تمو في مدينة الدرباسية بمحافظة الحسكة عام 1957م، وتخرج بشهادة هندسة زراعية، وعملَ بالسياسة منذ التسعينيات، ثمَّ أسس في عام 2005 حزب تيار المستقبل.
اعتقل مشعل في عام 2008 م، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهم النيل من هيبة الدولة وإضعاف الشعور القومي الوطني، لكن أفرج عنه لاحقاً في شهر حزيران عام 2011 لتخفيف وطأة حركة الاحتجاجات العنيفة .
في تشرين الأول 2011 اغتاله مسلحون بمدينة القامشلي، وأدى ذلك إلى تفجر الاحتجاجات في جميع المدن السورية نظراً إلى اتهام نظام بشار الأسد بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
مشعل متزوَّج ولديه 6 أولاد، التحق خلال حياته السياسية المبكرة بحزب الاتحاد الشعبي الكردي، وظلَّ عضواً فيه لمدة تزيد عن 20 عاماً، وأسَّس في عام 1999 م، بمدينة القامشلي مع ناشطين آخرين تجمعين ثقافيين هُما “لجان إحياء المجتمع المدني في سوريا” و”منتدى جلادات بدرخان الثقافي”، ثمَّ أسس أخيراً في عام 2005 م، حزب تيار المستقبل الكردي بعد وُقوع مجزرة القامشلي، معَ أن الحزب سرعان ما حظرَ رسمياً.
ألقت السلطات القبض عليه في عام 2008م، وبعد أسبوعين من اعتقاله سلمه فرع المخابرات الجوية في حلب إلى فرع الأمن السياسي في دمشق، وهناك أحيل إلى القضاء، فحُكمَ عليه في عام 2009 م، بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهم “النيل من هيبة الدولة” و”إضعاف الشعور القومي” و”وهن نفسية الأمة”.
أفرجَ عن مشعل تمو في عام 2011 م، بعد قيام الثورة السورية. وشارك مشعل بعد الإفراج عنه في فعاليات مؤتمر الإنقاذ الوطني السوري الذي عقد في مدينة إسطنبول التركية، وألقى خلاله خطاباً من داخل سوريا أكد فيه على “وحدة الشعب السوري وقد تلقى مشعل بعد خروجه من السجن عروضاً من طرف نظام أسد بالمشاركة في مؤتمرات للحوار، غيرَ أنه رفض ذلك وأعلن تأييده للمحتجين ضد النظام. وبعدَ تأسيس المجلس الوطني السوري لتمثيل المعارضة السورية في المتجمع الدولي أصبحَ مشعل عضواً في المجلس.
أثارَ اغتيال مشعل تمو سخطاً شديداً في أوساط الثوار السوريين، فخرجَ عشرات الآلاف منهم ليلة الاغتيال للتظاهر احتجاجاً على مقتله، وقام المتظاهرون بتحطيم تمثال لحافظ الأسد في مدينة القامشلي.