السويداءُ: جهاتٌ سياسيّةٌ تجتمعُ وتطالبُ برحيلِ (نظامِ الأسدِ) وتتّهمُه ببيعِ سوريا لروسيا وإيرانَ
تحرير: حسين أحمد
عُقد في محافظة السويداء جنوبي سوريا مؤتمرٌ ضمَّ هيئات سياسية من أبناء المحافظة، تحت عنوان “الجنوب السوري ورؤية الحل السياسي القادم لسوريا”، لبحث واقع مستقبل العملية السياسية، وطالبَ المشاركون فيه برحيل (نظام الأسد)، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم “2254”.
وعُقد المؤتمر يوم الأحد 22 آب، بدعوى من حزب “اللواء السوري” بالتشارك مع “نخب سياسية وطنية” من أبناء المحافظة.
ويعتبر المؤتمر الأول من نوعه ضمن خطط لتوسيعِ العمل نحو مؤتمرات أخرى وبدءِ خطوات عملٍ سياسي من داخل سوريا.
واعتبر المشاركون أنَّ المؤتمر الذي عُقد داخل الأراضي السورية يرمي إلى العمل مع بقية المحافظات والمكونات السورية الوطنية في جميع أنحاء سوريا.
وناقش المشاركون ثلاث محاور رئيسية، وهي تردي الواقع المعيشي في محافظة السويداء والفلتان الأمني، وما يجري في درعا من معارك، والحلّ السياسي، مؤكّدين حرصَهم على العمل لإخراج سوريا من واقع الانهيار الكبير الذي تعيشه.
ونشرت صفحة “السويداء ANS” المحلية، بنوداً ومخرجات الاتفاق الذي ركّز على تردّي الواقع المعيشي في المحافظة، والفلتان الأمني.
وأكّد المشاركون في المؤتمر على أنَّ الأجهزة الأمنيّة التابعة لـ(النظام) هي من تقف خلفَ الفلتان الأمني الحاصل على ساحة المحافظة، عبرَ انتشار العصابات التابعة للأجهزة الأمنية التي تقوم بعمليات الخطف والسرقة والقتل وترويج المخدّرات، مشيرين إلى أنَّ الأجهزة الأمنيّة تحمي العصابات وتمنحهم بطاقات أمنيّة والدليل على ذلك ما حصل في مدينة شهبا منذ قرابة الشهر.
كما حمل المشاركون (نظام الأسد) المسؤولية الكاملة على الواقع التي تشهده السويداء وعموم المحافظات السورية من تردٍ للأوضاع المعيشية والخدمية، مؤكّدين أنَّ سوريا أصبحت لقمةً سائغة للدول الأخرى، حيث لا يمتلك (النظام) سوى ١٧٪ من الساحل والقسم المتبقي بِيع إلى روسيا وإيران.
وأوضح بعضُ المشاركين أنَّ إيران قامت بشراء العديد من الأراضي في السويداء فضلاً عن الأبراج التي أُقيمت وسط المدينة من أموال السفارة الإيرانية.
وفيما يخصُّ الأوضاع في درعا، أكَّد المشاركون رفضَهم للقصف المستمرّ والحصار من قِبل الميليشيات الإيرانية لمحافظة درعا، وأشاروا إلى أنّه في حال تمَّ اقتحامُ واحتلال درعا البلد من قِبل الإيرانيين فإنَّ السويداء ستكون الخطوة التالية لهم، مشدّدين على أنَّ درعا والسويداء في خندقٍ واحد ضدَ عدو واحد.
وحول الحل السياسي القادم لسوريا فقد أكّد المشاركون في المؤتمر على ضرورة رحيلِ (نظام الأسد)، والبدءِ بتطبيق القرار 2254 والانتقالِ السلمي للسلطة، وإنهاءِ حالة الحرب الدائرة في البلاد.