الشبكةُ السوريةُ لحقوقِ الإنسانِ ترصدُ أبرزَ الانتهاكاتِ في النصفِ الأولِ من العامِ 2021
أصدرت الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان تقريرَها الشهري الخاص برصدِ حالة حقوق الإنسان في سوريا، واستعرضتْ فيه حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في النصف الأول من عام 2021، مشيرةً إلى توثيق 53 حادثةَ اعتداءٍ على مراكز حيويَّة مدنيَّة من بينها 5 على منشآت طبيّة.
ووثقَ التقريرُ مقتلَ 723 مدنيّاً بينهم 145 طفلاً و79 سيدةً (أنثى بالغة)، ومن بين الضحايا 4 من الكوادر الطبية واثنان من كوادر الدفاع المدني، كما سُجّل مقتلُ 59 شخصاً قضوا تحت التعذيب، إضافةً إلى 10 مجازر ارتكبتها أطرافُ النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
وأشار التقرير إلى توثيق مقتلِ 95 مدنيّاً، بينهم 22 طفلاً و8 سيدات، و3 من الكوادر الطبية، و1 من كوادر الدفاع المدني في حزيران, إضافةً إلى مقتل 11 شخصاً بسبب التعذيب, وما لا يقلُّ عن 2 مجزرة.
ووثَّق التقريرُ في المدَّة ذاتِها اعتقالَ ما لا يقلُّ عن 972 اعتقالاً تعسفيّاً/ بينها احتجازُ 45 طفلاً و42 سيدةً (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات الأسد في محافظات درعا ودير الزور وحلب.
وأوضحَ أنَّ ما لا يقلُّ عن 136 حالةَ اعتقالٍ تعسفي/ بينها احتجازُ 2 من الأطفال و2 سيدة قد تمَّ تسجيلها في حزيران على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات الأسد في محافظة ريف دمشق ودرعا.
وقال التقرير إنَّ النصف الأول من عام 2021 شهد ما لا يقلُّ عن 53 حادثةَ اعتداءٍ على مراكز حيويَّة مدنيَّة، 26 منها كانت على يد (نظام) الأسد وروسيا، منها 5 حوادث اعتداء على منشآت تعليمية، و5 على منشآت طبيّة، و4 على أماكن عبادة.
وبحسب التقرير فقد شهدَ حزيران ما لا يقلُّ عن 13 حادثةَ اعتداءٍ على مراكز حيويَّة مدنيَّة، كانت 8 منها على يد قوات الأسد، و1 على يد هيئة تحرير الشام و4 على يدِ جهات أخرى.
وسجَّل التقرير في النصف الأول من عام 2021 هجوماً واحداً بذخائر عنقودية نفَّذته القوات الروسية في محافظة إدلبَ، وتسبَّبت في مقتلِ أحد كوادر الدفاع المدني.
وجاء في التقرير أنَّ حزيران شهد ارتفاعاً غيرَ مسبوق منذ أشهر عدّة في وتيرة العمليات العسكرية في شمالِ غربِ سوريا، وخاصة القصف الأراضي للقوات الروسية على المنطقة، والتي طالت مناطق بعيدة عن خطوط التماس كمدينة أريحا في ريف إدلب ومحيط مدينة إدلبَ.
ورصد التقرير استخدامَ الذخائر الموجهة بدارة كراسنوبول الليزرية روسية الصنع والتي تتميّز بإصاباتها الدقيقة، إضافةً إلى تحليق طيران الاستطلاع الروسي بشكلٍ مكثّفٍ طوال الشهر في أجواء المنطقة. كما رصد التقرير في حزيران غارات جوية روسية طالت مناطقَ مدنية.
وأضافَ أنَّ الشهرَ المنصرم شهد عملياتِ تفجيرٍ عدَّة بعبوات ناسفة ودرّاجات نارية في مناطق الباب وجرابلس ومحيط مدينة عفرين في ريفِ حلبَ، كما شهدت مدينتا رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، وتلّ أبيض بريف الرقة الشمالي الغربي، تفجيرات ألحقت أضراراً مادية في البنى التحتيّة.
ووفقاً للتقرير، فقد شهدَ حزيران استمراراً في حوادث قتلِ المدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرّقة في سوريا.
جاء في التقرير، أنَّ (نظام الأسد) طالب في 23 حزيران عن طريق الضامن الروسي أهالي درعا البلد في مدينة درعا بتسليم أسلحتهم، وعلى إثرِ رفضِ الأهالي مطالبَه قامت قوات الاسد بإغلاق الطرق المؤدّية إلى المنطقة والتضييق على حركة المدنيين من المنطقة وإليها.