العراقُ ينفي توجيهَ دعوةٍ إلى (نظامِ الأسدِ) لحضورِ قمّةِ دولِ الجوارِ

تحرير: حسين أحمد

نفت الحكومة العراقية، أمس الاثنين 16 آب، صحّة أنباء تحدّثت عن توجيه بغداد دعوةً رسميّة إلى رأس (نظام الأسد) لحضور قمّة دول الجوار المقرّر انعقادُها نهايةَ الشهر الجاري في بغداد.

جاء ذلك وفقاً لبيانٍ أصدرته وزارة الخارجية عقبَ تداول وسائل إعلام عربية أنباءً تفيد بتسليم رئيس ميليشيا “الحشد الشعبي” العراقي فالح الفياض دعوةً لرأس (النظام) لحضور القمّة وذلك خلال لقاءٍ بين الجانبين في العاصمة دمشق الأحد.

وقالت الوزارة في البيان، “تداولت بعضُ وسائل الإعلام أنباءً بتقديم الحكومة العراقية دعوةً لحكومة (نظام الأسد) للمشاركةِ في اجتماع القمة لدول الجوار والمزمع عقدُه في نهاية الشهر الجاري في بغداد”.

وأضافت، أنَّ الحكومة العراقية “تؤكّد أنَّها غير معنيّة بهذه الدعوة، وأنَّ الدعوات الرسمية تُرسل برسالة رسميّة وباسم رئيس مجلس الوزراء العراقي ولا يحقُّ لأيِّ طرفٍ آخر أنْ يقدّمَ الدعوة باسمها”.

ويواجه (نظام الأسد) عزلة دولية لقمعه الثورة السورية التي اندلعت عام 2011، قبل أنْ تتحوّل البلاد إلى ساحة حرب مفتوحة لغاية الآن.

وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، سلَّم العراق دعوات رسمية لزعماء دول تركيا وإيران والسعودية ومصر والأردن وقطر والكويت والإمارات لحضور القمّة.

كما أعلن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” قبلَ أسبوع، خلال اتصالٍ هاتفي مع الكاظمي، أنَّه سيشارك في القمّة الإقليمية ببغداد.

ويُعدُّ العراق ساحةَ تنافس رئيسية لبعض دول المنطقة وعلى رأسها السعودية وإيران، وانعكس التوتّر بين البلدين على مدى الأعوام الماضية سلباً على العراق.

وتسعى حكومة الكاظمي لتقريب وجهات النظر الإقليمية خاصةً بشأن القضايا المتعلّقة بالعراق والنأي به عن النزاعات في المنطقة وتركيز الجهود لمحاربة الجماعات الإرهابية.

كما ترغب بغداد في تعزيزِ علاقاتها الاقتصادية مع دول الجوار وفتحِ أبوابه لدخول الشركات الاستثمارية وخاصةً لإقامة مشاريع في المناطق المتضرّرة من الحرب ضدَّ “داعش”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى