الهروبُ (من الموت جوعاً) في لبنان إلى “موتٍ محتومٍ” في سوريا
رغد سرميني
قالت صحيفة “إندبندنت” في تقريرٍ لها، إنَّ اللاجئين السوريين خاطروا بحياتهم وهربوا من الجوع والحرب، واليوم مع انهيار لبنان يفضّلون الموت في بلادهم.
وكشفت الصحيفة في حديثها مع أسرِ اللاجئين، أنَّ الأوضاع المعيشية بالغة الصعوبة، التي تقترب من الموت جوعاً، دفعت بعضَ الأسر إلى “اتخاذ قرارات لا يتخيّلها أحدٌ، مثل إرسال أولادهم إلى محور حرب”، وفقَ التقرير.
وأضافت الصحيفة، إنَّ ربَّ عائلة من أربعة أولاد يعرف أنَّ العودة هي “انتحار”، لكنَّ رغم لجوئه قبل 3 أعوام، إلا أنَّه لا يمانع بالمخاطرة والموت خلال عودته إلى سوريا بدلاً من البقاء في لبنان والموت جوعاً.
وقالت الأمم المتحدة للصحيفة: كيف يعيش “كلُّ” اللاجئين السوريين البالغ عددُهم تقريباً مليون نسمة تحت خط الفقر، ويعتمدون على دولار في اليوم، وهم لايجدون الطعام أو المال لشرائه.
وكان لبنان قد تلقّى 8.8 مليار دولار من المساعدات الدولية منذ عام 2011 لمساعدته على تحمّل عبْءِ استضافةِ اللاجئين السوريين، وقالت السلطات إنَّها استخدمت جزءًا من هذه الأموال للتخفيف من تأثير الوجود السوري الكبير على الاقتصاد والخدمات والمؤسسات العامة.
يُشار أنَّ وكالات الأمم المتحدة تخرج كلَّ عامٍ للتحذير من أنَّ السوريين يواجهون خطرَ المجاعة ما لم يتمَّ تقديمُ المزيدِ من المساعدات.