الهيئاتُ المدنيّةُ في شمالِ غربِ سوريا: كارثةٌ إنسانيّةٌ قادمةٌ في حالِ استخدمتْ روسيا حقَّ الفيتو وأغلقتْ المعابرَ
أعلنت مجموعة من الهيئات المدنيّة والروابط الثورية اليوم الثلاثاء أنَّه في حال استخدمت روسيا حقَّ الفيتو، وأغلقتْ المعابر ستحصل كارثة إنسانية في شمالِ غربي سوريا.
وجاء في بيانٍ للهيئات نشرته اليوم أنَّ “هناك كارثةً إنسانية جديدة تهدّدُ ملايين السوريين شمالَ غربِ سوريا، يمكن أنْ تطال حياة أكثرَ من أربعة ملايين مدني، بينهم مليونا مهجّر فقدوا مصادر رزقهم، وباتوا في خيام النزوح التي لا تقيهم برداً ولا حرّاً”.
وأوضحت الهيئات المدنيّة أنَّه ستتفاقم معاناة السكان وتنتهي خططُ الأمم المتحدة لتوزيع اللقاحات المضادّة لكوفيد-19 لملايين السوريين وستتوقَّفُ شحناتُ الأغذية والمساعدات الإنسانية، وذلك بالتزامن مع أزمة اقتصادية تعصفُ بالمدنيين من انتشار البطالة وغلاءِ الأسعار؛ وذلك في حال استخدام روسيا حقِّ النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضدَّ تمديد تفويض دخول المساعدات الإنسانية عبرَ معبر باب الهوى، وهو المعبرُ الوحيد المتبقّي في الشمال السوري.
وأشارتْ إلى أنَّ “المساعدات الإنسانية والطبيّة هي حقٌّ غيرُ قابلٍ للمساومة والابتزاز، وأيُّ منعٍ لهذا الحق هو جريمةُ حربٍ مكتملة الأركان لا يمكنُ السكوتُ عنها، وهو ما تهدّدُ روسيا القيام به”.
وأكَّدت أنَّ قرار إغلاق معبر باب الهوى وتحويل المساعدات الإنسانيّة والطبيّة للنظام هو مكافأة سياسية لـ(نظام) الأسد على تجويعه للسوريين، وأنَّها خطوةٌ لتعويمه بدلَ محاسبته، منوهةً إلى أنَّ النظام يدعم عن طريق هذه المساعدات الميليشيات الإيرانية” الإرهابية”.
ووقَّع على البيان مجموعةٌ من الهيئات على رأسها “اتحاد الإعلاميين السوريين” و “اتحاد إعلاميي حلب وريفها” و “اتحاد تنسيقيات السوريين حول العالم” وعددٌ من الروابط المدنيّة والثورية البالغِ عددُها جميعاً 76 هيئة.
يُشار إلى أنَّ كلّاً من الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية أكّدت على ضرورة بقاءِ معبر “باب الهوى” مفتوحاً أمام قوافل المساعدات الإنسانية، وذلك في ظلِّ محاولة روسيا عرقلةَ مرور المساعدات من خلال استخدام حقِّ النقض “الفيتو”.