بتعاونٍ تركيٍّ قطريٍّ.. وضِعَ حجرُ أساسِ “مدينةِ الأملِ” شمالي سوريا
شهدت منطقة أعزاز بريف حلبَ أمس الثلاثاء 6 تموز، وضِع حجر أساس مشروع “مدينة الأمل” الذي تنفّذه هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) التركية بالتعاون مع منظّمة “قطر الخيرية”.
وشارك في مراسم وضعِ حجر الأساس، نائبُ والي ولاية كيليس التركية، عمر يلماز، ورئيس هيئة الإغاثة بولنت يلدريم، وممثلو “قطر الخيرية” وعددٌ من المنظّمات المدنية، ووجهاءُ المنطقة.
ويُقام المشروع في محيط قرية طوقلي شرق مدينة أعزاز ويتألف من 1400 مسكنٍ، ومدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية ومركزاً صحياً، وآخر للتدريب المهني، كما سيتمُّ بناءُ مسجد.
وسيتمُّ تزويدُ كافة المنازل والمرافق المختلفة في مدينة الأمل التي ستُقام على مساحة 280 ألفَ مترٍ مربّعٍ، بالماء والكهرباء.
وفي تصريح للأناضول، قال حسين أيناجي نائب رئيس هيئة الإغاثة (İHH) المسؤول عن العلاقات الخارجية، إنَّ المدينة ستضمُّ 1200 منزلٍ بمساحة 50 متراً مربعاً، و200 منزلٍ مساحتُه 100 مترٍ مربّعٍ.
ولفت إلى أنَّ المشروع يُعدُّ الأضخم لهيئة الإغاثة في سوريا، وسيستفيد منه نحو 9 آلاف شخصٍ عند الانتهاء منه.
ونوّه أنَّ الهيئة أطلقت مشروع منازل الطوب لإيواء النازحين، عام 2019، مشيراً إلى أنَّهم سلّموا 13 ألف منزل للمحتاجين حتى اليوم.
وأعرب عن شكرِه لمنظّمة قطر الخيرية على دعمها لمثل هذه المشاريع.
وفي وقتٍ سابق الثلاثاء وقَّعت هيئةُ الإغاثة التركية “İHH” مع جمعية “قطر الخيرية” أمس الثلاثاء، برتوكول تعاون لإنشاء مدينة شمالي حلبَ.
حيث أطلق عليها اسمُ “مدينة الأمل”، وتتكوّن من 1400 منزلٍ في مدينة اعزاز شمالَ حلبَ.
وقال مدير “قطر الخيرية” يوسف الكواري، إنَّ مدينة “الأمل” ستوفّر مأوى لـ “8800” نازحٍ سوري بتكلفة تصل لـ7 ملايين و 500 ألفِ دولارٍ.
وأعرب “الكواري” عن “سعادته لتوقيع البروتوكول ومساعدة النازحين السوريين وتوفير مقوّمات الحياة الآمنة لهم”.
من جانبه قال والي كليس “رجب صوي تورك”، إنَّ تركيا تواصل تقديم الخدمات للنازحين السوريين الذين اضطّروا إلى تركِ ديارهم هـرباً من ويلات الحـ.ـرب.
مضيفاً أنَّ تركيا أنشأت مناطق صناعية في مدينة أعزاز وبلدة جوبان باي (الراعي)، وأنَّ هذه المدن الصناعية توفّر فرصَ عملٍ لنحو 10 آلاف شخصٍ.
وأشار إلى أنَّ الخدمات المُقدَّمة تساهم في رفع مستوى معيشة النازحين المقيمين في المناطق المحرَّرة من الإرهابيين.
كما شكر الوالي “صوي تورك”، دولة قطر ومنظماتها المدنية على إسهاماتهم في خدمة النازحين السوريين.
بدوره، قال رئيس “İHH” بولنت يلدريم، إنَّ تركيا وقطر ساهمتا بشكل كبير في إنقاذ حياة السوريين وتوفير مقوّمات العيش الآمن لهم.
وتابع، “عندما بدأ تدفّق السوريين نحو تركيا، وجدنا دولة قطر بجانبنا، وقد ساهم أشقاؤنا القطريون في مساعدة السوريين بشكلٍ كبير”.
مشيراً إلى “İHH” أنشِئت بالتعاون مع الأشقاء القطريين 6 مخيماتٍ في الداخل السوري.