بعدَ نهبِ وتدميرِ منازلِ المدنيينَ .. ميليشياتُ إيرانَ تُخلي مساحاتٍ واسعةً من مربّعاتِها الأمنيّةِ في البوكمالِ
أخلت الميليشياتُ الإيرانية أجزاءَ من مربّعاتها الأمنيّة في مدينة البوكمال, وسمحتْ للأهالي بالعودة إلى منازلهم بعدَ نهبِ أثاثها وتدميرها.
وقالت شبكة “عين الفرات” إنَّ الميليشيات الإيرانية بدأتْ خلال الأسبوع الأخير بإخلاء أجزاءٍ من مربعاتها الأمنيّة بمدينة البوكمال الخاضعة لسيطرتها شرقي ديرالزور والسماحِ للأهالي بالعودة لمنازلهم الواقعة داخلها.
وأشارت الشبكة المحليّةُ إلى أنَّ الميليشيات الإيرانية رفعت سواترها الترابية من محيط مدرسة البعث والملعبِ البلدي ومسبحِ السلام الملاصق لمربّع الجمعيات الأمني وتراجعت بها لمسافاتٍ نحو الخلف.
مضيفةً أنَّ الميليشيات أقدمت على خطوة مشابهة في محيط الهجانة وجامع الإيمان القريب من مربّع الموارد البشريّة التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني” في المدينة.
كما سمحت الميليشيات للأهالي، في الأيام الأخيرة، بالعودة لمنازلهم الواقعة ضمنَ المناطق التي تراجعت منها، وهو ما دفع بقسم من الأهالي للعودة إلى منازلهم من أجل الاطمئنانِ عليها، وفقاً للشبكة.
التي أشارت إلى أنَّ الأهالي وجدوا منازلهم منهوبةَ الأثاث، ومدمّرةً بعد فتحِ عناصرِ الميليشيات حفراً في جدرانها بُغيةَ التنقّل بينها والاحتماء من الطيران، مما يجعلها بحاجة لترميم بمبالغ مالية تتجاوز الـ10 ملايين ليرة سورية لإعادة تأهيلها وترميمها.
في حين امتنع قسمٌ آخرُ من الأهالي عن العودة لمنازلهم أو الاطمئنان عليها، خشيةَ السكن والإقامة بجانب المربعات الأمنيّة، وما تحمله من مخاطرَ ما بين الخوف من غارات الطيران من جهة، ومن بطشِ عناصرِ الميليشيات من جهة أخرى.
وبيّنتْ الشبكة أنَّ الميليشيات الإيرانية اختصرت من مساحة مربّعاتها الأمنيّة، دون الكشف عن السبب الحقيقي وراء هذه الخطوة التي تُعتبر الثانيةَ من نوعِها بالمدينة خلال الفترة الأخيرة.