بيانُ اللجنةِ المركزيةِ غربي درعا .. “حورانُ كانت ومازالت جسداً واحداً”
أصدرت اللجنة المركزية بريف درعا الغربي، أمس الأحد 18 تموز، بياناً يدعو إلى توحيد الصف، وفكِّ الحصار عن 11 ألفَ عائلةٍ في درعا البلد، وفتحِ الطرقات التي أغلقها (نظام الأسد) منذ 24 حزيران الفائت، ضمن سلسلة الإجراءات التي اتبعها للتضييق على المدنيين داخلَ أحياء درعا البلد والمخيّمات فيها.
كما رفضت اللجنة المركزية عبرَ بيانها سياسات التهديد والترهيب التي تمارسها أفرع (نظام الأسد) الأمنيّة، محذّراً من الأفعال والأقوال التي تمسُّ بالمحرّمات والمقدّسات الدينية.
وذلك في إشارة منها إلى التهديدات التي أرسلها رئيس جهاز الأمن العسكري في محافظة درعا العميد “لؤي العلي”، والتي توعّد من خلالها بتدمير المسجد العمري بدرعا البلد.
كذلك حذَّرت من أيِّ فعلٍ يؤدّي إلى زعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة، مؤكّدة على تمسك أهالي المنطقة بالاستقرار والسلم الأهلي والنسيج الاجتماعي.
ودعتْ اللجنة المركزية عبرَ بيانها الفعاليات السياسية والمدنية المعنية بالشأن السوري للوقوف أمام واجبها الأخلاقي والإنساني، باتخاذ موقفٍ تجاه ما يحصل في مدينة درعا.
كما جاء في البيان، “نؤكّد بدورنا على استمرار حِراكنا السلمي، وارتباط مصيرنا بمصير أهلنا في درعا البلد، وإصرارنا على شعاراتنا التي نادينا بها في ساحاتنا وطرقاتنا (لا للحرب)، حيث إنَّ موقفنا مرتبط بموقف الأخوة في لجنة درعا البلد ومجلس عشيرتهم الموقّر، ونؤيدهم بقراراتهم التي يرونها مناسبة، ونعمل معهم على تحقيق ذلك، ونؤكّد بأنَّ العبث بأمن واستقرار الأحياء المحاصرة، هو عبثٌ بكلِّ جزءٍ من جغرافيا الجنوب”.
وأمس الأحد، رفضت اللجنة المركزية وممثلي عشائر درعا البلد، المطالب الأخيرة التي أرسلها العميد “العلي” والقاضية بتسليم المطلوبين فيها، أو تهجيرهم إلى الشمال السوري، إضافةً إلى إنشاء أربعِ نقاط عسكرية دائمة، ملوّحاً بحملةٍ عسكرية واسعة على أحياء درعا البلد ومخيمي اللاجئين الفلسطينيين والجولان فيها، وإدخال ميليشيات طائفية إليها في حال لم يتمَّ ذلك.
ويرغب “العلي” بإقامة نقطة عسكرية في مبنى البريد بدرعا البلد، وأخرى بالقرب من “جمرك درعا القديم”، إضافةً إلى نقطة عسكرية على الطريق الواصل إلى منطقة “الشياح”، والأخيرة على الطريق الواصل بين حي طريق السد ومنطقة “غرز”.
وأشار إلى احتمالية تشديد الحصار على أحياء درعا البلد عن طريق إغلاق طريق “سجنة” على الرغمِ من تواجد ثلاثة نقاط عسكرية عليه، والذي يعتبر آخرَ المعابر التي تربط درعا البلد بمدينة درعا.