تعرّفْ على “ملكةِ الشمسِ السوريةِ”.. كيف غيَّرتْ مفهوماً ثابتاً منذٌ سنينَ؟
حامد العلي
تعتبر العالمة السورية في الفلك والفضاء “شادية حبّال” من أهم العلماء الذين أبدعوا في مجال فيزياء الشمس، حتى أُطلق عليها “ملكة الشمس السورية”.
استطاعت عالمة الفيزياء والفلك السورية “شادية حبّال” إقناع المجتمع العلمي بأنَّ الشمس تأتي من كلِّ مكانٍ وليس من مكان واحد حسب ما كان العلماء محدّدين سابقاً، كما لجأت وكالة الفضاء الدولية “ناسا” إلى خبرة حبّال لتساعد بالإشراف على نجاح أول مسار يدور داخل الهالة الشمسية، لتصبح أول عربية تشرف على أول رحلة فضائية تدور داخل هالة الشمس.
انضمت حبّال إلى جامعة هارفارد الأميركية وعملت مدرّسة ضمن الجامعة كما انضمت إلى مركز “هارفارد-سميثونيان” للفيزياء الفلكية وأسست مجموعة بحثيّة مختصّة بدراسة فيزياء محيط الشمس، وعملت في جامعة ويلز البريطانية بصفتها باحثة في مجال فيزياء محيط الشمس ضمن معهد الرياضيات والعلوم الفيزيائية.
وانطلقت العالمة السورية بأبحاثها التي وصلت إلى 200 بحثٍ عن أصل الرياح حول الشمس واتجاهها ومراحل تطوّرها بعد حصولها على الدكتوراه من جامعة “هارفارد” الأميركية.
شادية حبال من مواليد مدينة حمص وسط سوريا ولدت ضمن عائلة تعتبر العلمَ من أهمِّ أولوياتها، حيث تخرّجت من جامعة دمشق بتخصّص علوم الفيزياء والرياضيات، ثم تابعت الماجستير بالفيزياء والرياضيات في بيروت، بعدَها تمكّنت من الحصول على شهادة الدكتوراة من جامعة “هارفارد” الأميريكية، ثم عملت مدرسة في نفس الجامعة، فضلاً عن امتلاكها لعضوية العديد من المؤسسات العلمية المرموقة في مجال الفيزياء الفلكية مثل “الجمعية الأميركية الفلكية” و”الاتحاد الفلكي العالمي” و”الجمعية الفلكية في بريطانيا”.
حصلت العالمة السورية “شادية حبّال “على العديد من الجوائز والتكريمات، ومن أبرزها حصولها على جائزة الريادة من منظمة الفكر العربي في عام 2004، وجائزة إنجاز الفريق من وكالة ناسا عام 2001، وجائزة النساء المغامرات من مركز سميثونيان التابع لجامعة هارفارد عام 1998.