حركةُ نزوحٍ جنوبي إدلبَ نتيجةَ التصعيدِ العسكري
بدأت عشراتُ العائلات في مناطق جنوبي إدلب بالنزوح نتيجةَ استمرار التصعيد العسكري من قِبل روسيا و(نظام الأسد)، وذلك بعدَ وقوع مجزرتين في أقلِّ من 24 ساعةً.
وأكّد فريق منسّقو استجابة سوريا أنَّ عشرات العائلات نزحت من قرى ومناطق جبل الزاوية في ريف إدلبَ الجنوبي نتيجة استمرار التصعيد العسكري وزيادة استهداف الأحياءِ السكنية، بالإضافة إلى سقوط العشرات من الضحايا والمصابين أغلبهم من النساء والأطفال.
وحذَّر الفريق من استمرار التصعيد العسكري الأمرُ الذي سيؤدّي إلى توسّع حالات النزوح وزيادة الكثافة السكانية في المخيّمات بشكل خاص، بالإضافة إلى انعدام وسائل الحماية والتباعد الاجتماعي في ظلِّ تزايد إصابات الكورونا في شمالِ غربي سوريا.
وصباحَ اليوم الأحد استُشهد طفلٌ وأُصيب عددٌ من المدنيين جرَّاءَ القصف المدفعي الذي تعرّضت له الأحياء السكنية في مدينة دارة عزة بريف حلبَ الغربي من قِبل روسيا وقوات الأسد.
وليلة أمس السبت 17/7/2021 استُشهد 6 مدنيين ( 3 أطفالٍ و3 نساءٍ) وأُصيب 9 مدنيين بينهم 4 أطفالٍ و 3 نساءٍ جرّاءَ المجزرةِ التي ارتكبتها قواتُ الأسد والاحتلالُ الروسي عندَ منتصف الليل باستهدافها بقذائف مدفعية موجَّهةً بالليزر الأحياءَ السكنية في بلدة إحسم بريف إدلبَ الجنوبي، كما أصيبت طفلتان بقصف مماثل على بلدة بليون بالريف نفسه، واستهدف القصف أيضاً قريتي إبلين والفطيرة.
وصباح أمس السبت 17 تموز ارتكبت قواتُ الأسد والاحتلال الروسي مجزرةً بحقِّ المدنيين في قرية سرجة بريف إدلب الجنوبي راح ضحيتَها 6 شهداء بينهم المتطوّع في الدفاع المدني السوري هُمام العاصي و3 أطفال أشقاء وجدّتهم وأصيب 6 مدنيين بينهم طفلةٌ ومتطوعان في الدفاع المدني السوري.
تجدر الإشارة إلى أنَّ القصف المدفعي العشوائي من قِبل روسيا وقوات الأسد لم يتوقَّف منذ صباح اليوم حيث طالَ القصف كلّاً من مدن وبلدات دارة عزّة والأتارب وكفرنوران غربي حلب، كما أن الدفاع المدني السوري وثَّق أكثرَ من 220 استهدافاً للمناطق المحرَّرة ابتداءً من شهر حزيران الماضي.