درعا: تعزيزاتٌ عسكريةٌ لـ(قواتِ الأسدِ) وقصفٌ يستهدفُ الأحياءَ المحاصرةَ
تحرير: حسين أحمد
استقدمت (قوات الأسد) والميليشيات المساندة لها تعزيزاتٍ ضخمة إلى محافظة درعا جنوبي سوريا، ومن ضمن التعزيزات الجديدة راجماتُ صواريخ.
وتأتي التعزيزات في الوقت الذي تستمرُّ (قوات الأسد) والميليشيات المساندة لها بقصف الأحياء المحاصرة في درعا، وعدّةِ مناطق أخرى.
وأفاد “تجمع أحرار حوران” بأنَّ (قوات الأسد) استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة درعا، تضمُّ عدداً من راجمات صواريخ.
وأشار التجمع إلى أنَّ مجموعات عسكرية تابعة لـ(قوات الأسد)، عزّزتْ موقعاً لها في “المعصرة” بالقرب من جسر أمّ المياذن بريف درعا الشرقي.
من جانب آخر، قال التجمّع إنَّ الأحياء المحاصرة في درعا تعرّضت لقصفٍ عنيفٍ بقذائف الهاون والدبابات والرشّاشات الثقيلة من قِبل (قوات الأسد) والميليشيات التابعة للفرقة الرابعة والاحتلال الإيراني.
كذلك قصفت (قوات الأسد) حيَّ طريق السد بقذائف الهاون ما أسفر عن استشهاد قيادي سابقٍ في فصائل المعارضة وسقوطِ جرحى في صفوف المدنيين.
وقال التجمّع إنَّ القيادي “محمد هلال زطيمة”، الملقب “أبو مهند” استُشهد جرَّاء قصفِ (قوات الأسد) حيَّ طريق السد في درعا بقذائف الهاون.
ووفقاً للتجمع، فقد شغل “زطيمة” منصبَ قياديٍّ في “لواء التوحيد” التابع لفصائل المعارضة، قُبيل دخول (نظام الأسد) إلى محافظة درعا بموجب اتفاق التسوية في 2018.
وذكرت مصادرُ إعلاميّة محلية في درعا أنَّ “زطيمة” كان من ضمن الخاضعين لاتفاق التسوية والمصالحة منتصف العام 2018.
وتزامن القصفُ المكثّفُ مع اشتباكات عنيفة اندلعت على محور الكرك الغربي ومحور كتاكيت في درعا البلد ومحور القبّة شرقَ حيِّ طريق السد بمدينة درعا، وفقاً للتجمّع.
والجدير بالذكر أنَّ المفاوضات بين (نظام الأسد) وحليفه الروسي من جهة، ولجنةِ التفاوض في درعا من جهة أخرى، لم تنتج أيَّ اتفاقٍ فيما يخصُّ المناطق المحاصرة، وخاصةً مع إصرار الوفد الروسي على تسليم كامل السلاح لـ(النظام).
يُشار إلى أنَّ درعا البلد محاصرةٌ منذ 58 يوماً، حيث يعاني المدنيون فيها من نقصٍ حادٍ في الغذاء والماء والدواء، كما تستمرُّ (قوات الأسد) والميليشيات المساندة لها بقصف الأحياء المحاصرة واستهدافِ المدنيين على الرغم من إعلان وقفِ إطلاق النار، حيث تسبّب هذا القصفُ بوقوع إصابات مع عدم توفّر أيِّ نقطةٍ طبيّةٍ لمعالجتهم، وهناك بعضُ الحالات تحتاج لعمليات جراحيّة.