شاركَ في معاركَ بسوريا .. عنصرٌ في ميليشيا “الحرسِ الثوري” الإيراني يحصدُ “ذهبيّةً” في أولمبيادِ طوكيو
منحَ أحدُ عناصر ميليشيا “الحرس الثوري”، إيرانَ أولَ ذهبيّة في تاريخها في مسابقة الرماية، بعد إحرازه ذهبيةَ مسدّس الهواء المضغوط 10، أمس السبت 24 تموز ضمن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المُقامة في العاصمة اليابانية طوكيو.
وأشادت وسائل إعلام إيرانية رسمية وأخرى مقرّبة من ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني بما حصدَه “جواد فروغي”.
ووصفته وسائل الإعلام بأنَّه “الحارس الممرض”، الذي سبق وأنْ “صقل مهاراته في إطلاق النار بمسدس هوائي في قبو إحدى المستشفيات في سوريا”.
وكان “غلام رضا سليماني” قائد ميليشيا “الباسيج” الإيرانية من أوائل مسؤولي النظام الإيراني، الذين هنّأوا المرشد الإيراني، علي خامنئي بـ”انتصار” فروغي.
ويرتبط ذلك بمشاركة “فروغي” لعامين في المعارك التي شاركت بها ميليشيا “الحرس الثوري” في سوريا لدعم (نظام الأسد).
وسبق أنْ ذكرَ “فروغي” في مقابلة قديمة مع شبكة “سلامات” التابعة لتلفزيون الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أنَّه تولى مهام في سوريا لمدَّة عامين.
مشيراً إلى أنَّه أقدم على رعاية العديد من الجرحى، بينهم أسرى من تنظيم “داعش”، إلى جانب مشاركاته العسكرية.
من جانبها ذكرت وكالة “فارس” أنَّ فروغي كان عنصراً في ميليشيا “الحرس الثوري”.
ونقلت عنه قوله، “إنَّني كنت حاضراً في سورية كممرض قتالي حسب تخصّصي”.
وتحدّث فروغي في مقابلات سابقة أخرى، حيث ادّعى أنَّ “معظم مدن وقرى سوريا محاصرةٌ من قبل القوات التكفيرية”.
وتابع، “أتذكّر أنَّه كان لدينا مستشفى ميداني في إحدى هذه القرى (جورين بريف حماة)، ولأنَّنا كنا نفتقر إلى الحراسة، فقد اعتدنا توفير نقاط حراسة من 3 إلى 4 ساعات كلَّ ليلة بمساعدة العديد من الطاقم الطبي لحماية المركز الصحي”.
وقال بعضُ مستخدمي منصة “تويتر”، في إشارة إلى حساب “الأولمبي”، إنَّ “فروغي” كان عنصراً في ميليشيا “فيلق القدس” منذ خمسِ سنوات.
وتعتبر ميليشيا “فيلق القدس” الذراع الأجنبي لـ”الحرس الثوري” الإيراني، والتي شاركت في معارك مختلفة بسوريا، وارتكب انتهاكات وجرائمَ ضدَّ الإنسانية، بحسب ما وثّقت منظمات أمميّة وحقوقيّة.
يُشار إلى أنَّ الميدالية الذهبية التي حصل عليها “فروغي” هي الأولى التي تذهب إلى إيران، بعد اقتصار ميدالياتها تقريباً على المصارعة ورفع الأثقال.