صحيفةٌ بريطانيّةٌ: دولٌ أوربيةٌ تبحثُ إعادةَ العلاقاتِ مع (نظامِ الأسدِ)
حامد العلي
نشرت صحيفة “فاينشال تايمز” البريطانية تقريراً أكَّدت فيه بدءَ عدّة دول أوربية بفتح قنوات مباشرة وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع (نظامِ الأسدِ).
وأكّدت الصحيفة أنَ الدول الأوربية الصغيرة بدأت بتحسين علاقاتها مع (نظامِ الأسدِ) وذلك بعد أسابيع من انتخابه.
وأشارت إلى أنَّه للمرَّة الأولى منذ بدءِ الأزمة السورية بدأت الدول الأوربية كدولة قبرص بافتتاحِ سفارة جديدة في دمشق، كما أنَّ صربيا سترسل سفيراً لها إلى العاصمة “دمشق”.
وأوضحت أنَّ هذه الخطوات الصغيرة لا تعبّر عن نقطة تحوّلٍ في الموقف الأوربي من (نظام الأسد)، كما نوَّهت إلى استبعاد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي وخاصةً ألمانيا وفرنسا أنْ تعيدَ العلاقات مع النظام.
وأضافت أنَّ بعض الدول العربية كالبحرين والإمارات أعادت علاقاتها مع (نظامِ الأسدِ) بفتح سفارتيهما عام 2018 بهدف مواجهة التأثير الإيراني والتركي، وهي محاولة لإعادة النظام إلى الجامعة العربية.
وكانت اليونان قد أرسلت في العام الماضي قائماً بالأعمال إلى دمشق، وهي مهتمّةٌ بإعادة العلاقات مع (نظام الأسد).
وتعهَّد الاتحاد الأوروبي في شهر نيسان الماضي بمتابعة الجرائم التي ارتكبها (نظامُ الأسدِ) في مختلف المحافل الدولية، بالإضافة إلى تجريده من حقوقه في منظّمةِ حظرِ الأسلحة الكيميائية، وذلك بعد إصدار الاتحاد تقريراً أكَّد فيه قصف (نظام الأسد) مدينة سراقب بريف إدلب بغاز الكلور عام 2018.
يُشار إلى أنَّ دول الاتحاد الأوربي توقّفتْ عن إرسال سفراء لها مع (نظامِ الأسدِ) بعد أنْ اتَّهمت النظامَ بتورّطه في جرائم حربٍ وانتهاكات حقوقِ الإنسان.