غرباءُ الوطن
آية محمود مشمشية
في غربةٍ أنا
لا وطنَ وطني
ولا سكنَ سكني
ودارٌ ليست بداري
أين أهلي أينَ جاري
أين هُم أصحابُ داري
أحقاً أصبحت وحدي
تركوني أُقاسي
تركوني أعاني
تركوني بين أشعاري
لا عين تلتفتُ
ولا صوتَ يشدو
أين أهلي أين جاري
هلق بقيتُ منسلخًا عن داري
هل تركوني رهينَ حربٍ
ولاذوا بالفرارِ
أجوبُ الطّرقاتِ باحثًا
عنّي وعن هويتي
فأعود فاقدًا لهويتي
وناسيًا لأحلامي
أحقا أصبحتُ غريبا
وأنا ابن أيّامي
أنا ابن حربٍ وحبٍّ
فكيف لهم بنفيي
وتدميري كبركانِ
بتُّ في غير داري
لا أملك اسمًا ولا عنوانا
وتناثرتْ هويّتي
شخصيّتي
وكلَّ المعاني
أين هُم أبناء وطني
أين هُم أبناء شَعبي
أينَ أنا وأين دَاري