فشلُ جولةِ المفاوضاتِ الجديدةِ في درعا وبيانٌ عشائري يطالبُ بترحيلِ أهالي درعا إلى مكانٍ آمنٍ (فيديو)

تحرير: حسين أحمد

فشلت جولة المفاوضات الجديدة بين لجان التفاوض في درعا و(نظام الأسد) بخصوص أوضاع أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيّم درعا بعد أنْ أخلّتْ قوات الأسد بشروط الاتفاق الأول.

ونقل “تجمّع أحرار حوران” عن مصدر مقرّب من اللجان المركزية قوله، “إنّ جولة المفاوضات الأخيرة التي انتهت مساء الثلاثاء 27 تموز، فشلت بسبب رفعِ سقفِ المطالب من قِبل ضباط (نظام الأسد)”.

المطالب تتمثّل وفقاً للمصدر بـ”تهجير قسري لأشخاص محدّدين من أبناء المنطقة وإنشاء حوالي 9 نقاط عسكرية ومفارز أمنيّة في المنطقة بخلاف ما تمَّ الاتفاق عليه خلال الأيام الماضية”.

وجاء هذا الاجتماع بعد توتّر المشهد في أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، منذ صباح أمس الثلاثاء.

إذ انتشرت قوات عسكرية مدجّجة بالسلاح الثقيل والمتوسط جنوب مدينة درعا في مناطق الشياح والعدسية والنخلة إلى حدِّ حي البحار وهي حدود منطقة درعا البلد ومخيم درعا وحي طريق السد.

ومن جهة الشرق انتشر مئات العناصر التابعين للفرقة التاسعة مع مختلف أنواع السلاح الخفيف والثقيل وبقيادة ضابط برتبة رائد من المخابرات الجويّة بٌغيةَ الانتشار العسكري واحتلال المنطقة الممتدة من منطقة غرز وحتى المنطقة الصناعية والكراج القديم في مدينة درعا.

بيان عشائري

وبعد الأحداث الأخيرة والتصعيد العسكري في درعا البلد، صدر بيانٌ يوضّح التطورات الأخيرة، ويطالب بترحيل أهالي درعا البلد إلى مكان آمن.

البيان تمَّ توقيعه باسم عشائر درعا، وتداولته العديد من صفحات التواصل الاجتماعي، وعلى صفحات بعض وجهاء درعا.

وجاء في البيان، “نحن أهالي مدينة درعا شيباً وشباباً صغاراً وكباراً، كنا ومازلنا دعاةَ سلمٍ لانرغب بالحرب أبداً، وخلال الأيام الماضية، أبرمنا اتفاقاً مع (نظام الأسد) لحقن الدماء، ويؤمّن الناس ويحفظ كرامتهم”

وتابع، “تفاجأنا صبيحة هذا اليوم (الثلاثاء) بنقض بنود هذا الاتفاق، وباغتنا (النظام) باقتحامٍ واسع لمحيط درعا البلد، سقط خلال ذلك شهيدان مدنيان، وعدّةُ جرحى، وما زال القصف مستمراً لغاية تحرير هذا البيان”.

“ونظراً لأنَّنا نرفض القتل لغيرنا والموت لأنفسنا، وأنَّنا التزمنا بتنفيذ بنود الاتفاق، فإننا نحن أهالي مدينة درعا، نطالب بترحيلنا إلى مكان آمن، لتجنّب الحرب التي ستكون ويلاً علينا والله المستعان على ما يصفون”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى