قرارٌ جديدٌ في تركيا يهدّدُ بترحيلِ شريحةٍ واسعةٍ من اللاجئينَ السوريينَ
تحرير: حسين أحمد
أعلنت مديرية الهجرة التركية قراراً جديداً يقضي بترحيل من أسمتهم بـ”المتسلّلين” إلى الأراضي التركية وفقَ ما تقتضيه المادتان 52 و60 في قانون الأجانب والحماية الدولية، إلى جانب فرضِ غرامة ماليةٍ ضخمةٍ.
وبحسب البيان الصادر عن مديرية الهجرة التركية فإنَّ السلطات ستعاقب “المتسلّلين” إلى أراضيها بعقوبة السجن لمدّة ستةِ أشهر وغرامةٍ ماليّة وقدرُها ثمانية آلاف و500 ليرة تركيّة، كما ستجازي كلَّ من يسهّل عملية دخول المتسلّلين إلى الأراضي التركية.
وقالت المديرية في بيانٍ رسمي نشرته عبرَ موقعها الرسمي أمس الأربعاء 25 آب، إنَّ الأشخاص الذين سيتمُّ ترحيلُهم من تركيا هم كلُّ شخصٍ شارك ضمن مجموعة إرهابية سواءً بالقتال أو بالمساعدة أو بالدعم “مهما كان الدعم”، أو من ثبت كسبه لأموال غير مشروعة، أو أي شخص يمثل تهديداً للأمن القومي لبلاد، وفقاً للبيان.
كما شمل قرارُ الترحيل كلَّ من يعمل على الأراضي التركية دون إذن عملٍ، وكلَّ الأشخاص الذين دخلوا إلى تركيا بطرقٍ غير شرعية وثبت ذلك عليهم وتمَّ ترحيلهم إلى سوريا ثم عادوا إلى تركيا مجدّداً.
وتضمّن القرارُ أيضاً ترحيلَ كلِّ الأشخاص الذين تمَّ رفضُ طلبهم بالحصول على حماية دولية أو حماية مؤقّتة وخاصة اللاجئين السوريين.
وكذلك، طال قرارُ الهجرة كلَّ من ثبت عليه ارتكاب جريمة أيّاً كان نوعها، إذ يجري ترحيله بعد أنْ ينال جزاءه.
ويأتي قرار المديرية الصادم بالتزامن مع تصريحات إعلاميّة لوزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” الذي طمأن اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضي التركية بعدمِ ترحليهم إلى بلادهم لوجودهم ضمن “الحماية المؤقّتة”، في ظلّ الحملات العنصرية التي تدعو لطرد اللاجئين ولاسيما الأفغان والسوريون.