قصفٌ متجدّدٌ وحركةُ نزوحٍ بعدَ هجماتٍ دمويةٍ على جبلِ الزاويةِ
رغد سرميني
قصفت قواتُ (نظام الأسد) والميليشيات المساندة لها، منذ ساعات الصباح الأولى، قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلبَ الجنوبي، اليوم الاثنين 19 تموز.
وأفاد مراسل شامنا في ريف إدلب، أنَّ (قوات الأسد) استهدفت بالقذائف المدفعية الثقيلة كلاً من بلدات ” الرامي، كفرحايا، فليفل، سفوهن، الفطيرة” في جبل الزاوية جنوبي إدلبَ.
وذكر فريق “منسقو استجابة سورية”، أمس الأحد، أنَّ عشرات العائلات نزحت من قرى ومناطق جبلِ الزاوية نتيجةَ القصف المكثّفِ والذي خلَّفَ ضحايا مدنيين ومن عناصر الدفاع المدني بعد استهداف الأحياء السكنية والأراضي الزراعية.
وأشار الفريق إلى أنَّ: “حركة النزوح اتّجهت نحو
القرى والبلدات الآمنة نسبياً والمخيّمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية، وذلك بعد سقوط عشرات الضحايا والإصابات بين المدنيين، معظمُهم من الأطفال والنساء”.
وحذَّر الفريق من استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، الأمرُ الذي يؤدّي لازدياد حالات النزوح وزيادة الكثافة السكانية في المنطقة بشكلٍ عام والمخيّمات تحديداً وانعدام وسائل الحماية اللازمة والتباعد الاجتماعي في ظلِّ ما تشهده المنطقة من تسجيل متزايد لإصابات بفيروس كورونا المستجد COVID-19 في شمال غرب سوريا.
وخلال التصعيد العسكري العنيف استُشهد 13 مدنيّاً بينهم 7 أطفال، بعضهم من عائلة واحدة، وجُرح العشرات، خلال اليومين الفائتين، في مجزرتين متفرّقتين في منطقة جبل الزاوية جنوبَ إدلبَ.