للمرّةِ الأولى منذُ أيار الماضي .. “بيتكوين” تتجاوزُ 50 ألفَ دولارٍ

تحرير: حسين أحمد

سجّلت العملة الرقمية المشفّرة “بيتكوين” أمس الاثنين 23 من آب، ارتفاعاً قياسياً في قيمتها الشرائية لأوّل مرّة منذ أيار الماضي.

وبلغ سعرُ العملة المشفّرة، وفقًا لبيانات مؤشّرات أسعار الصرف عبرَ موقع “Coinmarketcap“، المتخصّص بالعملات الرقمية المشفّرة، أكثرَ من 50 ألفَ دولارٍ أمريكي، بعدَ خسارتها جزءاً كبيراً من قيمتها خلال الأشهر القليلة الماضية.

وانخفضت قيمةُ “بيتكوين” بشكلٍ حادٍ، إثرَ تغريدة نشرَها مالك شركة سيارات “TESLA”، إيلون ماسك، في 13 من أيار الماضي، وأعلن خلالها إيقافَ شراء سيارات “TESLA” بهذه العملة الرقمية، بعدما سمح باستخدامها في عمليات الشراء منذ 24 من آذار الماضي.

وأوضح “ماسك” حينَها أنَّ السبب وراء قرارِه هو القلق بشأن “الاستخدام المتزايد للوقود الأحفوري في تعدين العملات المشفّرة”.

وحول أسباب الانتعاش في سعر العملة الرقمية، بيّنت قناةُ “CNBC” الاقتصادية، أنَّ ما أدّى لارتفاع الأسعار الحالي في قيمة “بيتكوين” هو تجديد التدقيق التنظيمي الذي فرضته السلطات الصينية، الأمرُ الذي أجبر الكثيرين ممن يجرون عمليات “تعدين البيتكوين” على الإغلاق والانتقال لمكان آخر خارج الصين.

وكانت “بيتكوين” وصلت إلى قيمة 64 ألفَ دولارٍ أمريكي، في نيسان الماضي، محققةً بذلك رقماً قياسياً غيرَ مسبوق في أسعارها، ما انعكس إيجاباً على قيمتها السوقية التي بلغت حينها أكثرَ من 1.1 ترليون دولار أمريكي.

واستقطبت عملة “بيتكوين” اهتمامَ شريحة من السوريين، إذ احتلّت سوريا المرتبةَ العاشرة عالميًا في عمليات البحث عبرَ الإنترنت عن عملة “بيتكوين” وغيرها من أنواع العملات الرقمية، وفقًا لتحليل بيانات 27 مليون بحثٍ من 100 مليون مستخدمٍ للموقع، بين تشرين الثاني 2020 وكانون الثاني الماضي.

وكشف بيانٌ صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (التابع للخزانة الأمريكية)، في 18 من شباط الماضي، عن قبولِ الخزانة بتسوية ماليّة مع شركة “BitPay” الأمريكية للعملات الرقمية المشفّرة، لانتهاكها العقوبات الأمريكية، بإجراء أكثرَ من ألفي عملية تعاملت فيها مع أفراد من دول معاقبة أمريكياً، ومنها سوريا.

و”بيتكوين” عملة رقمية ظهرت عام 2008، وخاضت سوق التداولات الرسمية للبورصة في كانون الأول 2017، لتطوي ذلك العام محقّقة قيمة شرائية بلغت 20 ألف دولار، قبل أنْ تهبطَ قيمتها إلى 3500 دولار مطلعَ عام 2019.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى