مجموعةُ العملِ: بسببِ نظامِ الأسدِ مأساةٌ حلّتْ باللاجئينَ الفلسطينيينَ في سوريا
أعادت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” التذكيرَ بالمأساة التي حلّت باللاجئين الفلسطينيين في سوريا منذ اندلاعِ الثورة السورية وتعاملِ نظام الأسد البطشي ضدَّها وتسببِه بتدمير المنازل وقتلِ وتهجير العائلات .
وأوضحت مجموعة العمل أنَّ مخيّمات الفلسطينيين في سوريا “اليرموك وخان الشيح والسبينة والحسينية وحندرات ومخيم درعا” تعرَّضت جميعُها منذ عام 2011 للقصف العنيف من قِبل نظام الأسد وروسيا أدَّى إلى دمار كبير بالمنازل وتهجير الأهالي.
وأشارت إلى أنَّ 40 % من اللاجئين الفلسطينيين الذين بقوا في سوريا مازالوا نازحين معظمُهم من أبناء مخيّم اليرموك، بالإضافة إلى وجود مئات العائلات الفلسطينية التي تمَّ تهجيرُها من قِبل نظام الأسد في الشمال السوري وتعيش في خيام لا تقيهم البردَ ولا الحرَّ.
وأضافت أنَّ ما يقارب 190 ألفَ فلسطيني هاجر إلى خارج سوريا، موضّحةً إلى أنَّ 120 ألفاً وصل إلى أوربا و أكثر من 27 ألف وصلوا إلى لبنان، و17500 في الأردن و10 آلاف في تركيا، وأكثر من 4 آلاف في اليونان، وقرابة 4350 في السودان ومصر وقطاع غزة.
وأكّدت أنَّ أكثرَ من 91 % من أسرِ الفلسطينيين في سوريا يعيشون في فقرٍ مطلق واعتمادهم على المساعدات المُقدَّمة لهم بسبب النزوح المستمرّ الذي باتوا يعانون منه، بالإضافة إلى تدمير المنازل والبُنى التحتية.
ولم يُفرِّق نظام الأسد في حربه بسوريا بين السوريين وغيرهم من اللاجئين الأجانب الذين يسكنون في سوريا، واعتمد سياسة القتل والتهجير وملاحقة أكثرَ من نصف الشعب.
الجدير بالذكر أنَّ الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكَّدتْ في تقرير لها اليوم في اليوم العالمي للاجئين أنَّ أكثرَ من نصف الشعب السوري أصبح مشرّداً بشكلٍ قسري بين نازح ولاجئ وغيرِ قادر على العودة بسبب انتهاكات نظام الأسد وجرائمه بحقِّ الإنسانية.