مشروعُ قرارٍ أمميٍّ جديدٌ يدعو لإيصالِ المساعداتِ الإنسانيّةِ إلى سوريا عبرَ معبرينِ وواشنطن تطالبُ بإضافةِ معبرٍ ثالثٍ
وزّع أمس الجمعة 25 حزيران مشروع قرار في مجلس الأمن يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا من خلال معبرين حدوديين، فيما طالبت الولاياتُ المتحدة بإضافة معبرٍ ثالثٍ.
ومشروع القرار الذي وزّعته النرويج وإيرلندا، سيبقي معبرَ باب الهوى، بحسب وكالة “أسوشييتد برس”.
وكذلك يطالب القرارُ بإعادة شحنات المساعدات عبرَ معبر اليعربية من العراق في الشمال الشرقي، والذي أغلِق في كانون الثاني 2020.
وسينهي القرارُ أيضاً التفويضَ الذي استمرَّ ستةَ أشهر، والذي أصرَّت روسيا عليه، ويستعيدُ التفويضَ لمدّةِ عامٍ.
ومن المتوقَّع أنْ يناقشَ خبراءُ مجلس الأمن القرارَ المقترح هذا الأسبوع.
وينصُّ مشروع القرار المكوّن من صفحة واحدة، على أنَّ “الوضع الإنساني المدمّر في سوريا لا يزال يشكّلُ تهديداً للسلام والأمن في المنطقة”.
إلا أنَّ الولايات المتحدة رفضت مشروع القرار الجديد الذي يطلب السماح بإيصال المساعدات عبرَ معبرين.
ودعتْ مندوبةُ الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد” مجلسَ الأمن الدولي إلى تجديد التفويض لتقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا من خلال 3 معابرَ حدوديّةٍ.
وأفادت المندوبة “توماس غرينفيلد” بأنَّ “مشروع القرار بمجلس الأمن الدولي لا يفي بوصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين السوريين الذين هم في أمسًّ الحاجة إليها”.
وطالبت بـ”إعادة تفويض معبرِ (باب السلام) إلى جانب (باب الهوى) عبرَ الحدود التركيّة، إضافةً إلى معبرِ (اليعربية) عبرَ الحدود العراقية لتقديم المساعدة الإنسانية للسوريين”
وقالت “ليندا توماس”، “منذ إغلاقِ معبر باب السلام في تموز 2020، لم تنجحْ قافلةٌ واحدة في الوصول إلى إدلبَ (شمالي سوريا)”.
وذكرت أنَّه منذ “منعَ (نظام) الأسد ما لا يقلُّ عن نصفِ قوافل الأمم المتحدة في المناطق التي يسيطر عليها، وهناك أماكنٌ في سوريا لم تشهدْ شحنةَ مساعدات منذ 18 شهراً”
ويتطلّبُ صدورُ قراراتِ مجلس الأمن، موافقةَ 9 دول على الأقلّ من أعضائه الـ15، شريطةَ ألا تعترضَ عليه أيٌّ من الدول الخمس دائمةِ العضوية، وهي “روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا”.
وتعرَّضت روسيا لضغوط شديدة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وآخرين، حذَّروا من عواقبَ إنسانيّة وخيمةٍ لأكثرَ من مليون سوري، إذا تمَّ إغلاقُ جميعِ المعابر الحدودية.
وتقول روسيا إنَه يجب تسليمُ المساعداتِ عبرَ خطوط الصراع داخل سوريا، لتعزيز سيادةِ نظام الأسد على البلدِ بأكمله.