مقتل وجرح عشرات المدنيين بقصف قوات الأسد وروسيا على إدلب الشهر الماضي

شامنا ـ جنوب إدلب

حسام الدباك

وثق فريق الدفاع المدني السوري مقتل وجرح أكثر من ٤٠ مدنيا جنوبي محافظة إدلب من جراء خرق قوات الأسد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في ٥ آذار 2020.

وقال الدفاع المدني في بيان له اليوم الإثنين إن أكثر من ٤٠ مدنيا قتلوا وجرحوا في أكثر من ١٧٠ خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأشار الدفاع المدني إلى أن أكثر من 200 عائلة نزحت بالأيام القليلة الماضية من مدينة أريحا الواقعة على الطريق الدولي إم فور جنوبي محافظة إدلب، بسبب استهداف المدفعية الثقيلة التابعة لـ (نظام) الأسد منازل المدنيين بشكل مباشر.

وأوضحت مصادر محلية من أريحا، أن العائلات النازحة متخوفة من استمرار القصف على منازل المدنيين، مبينة أنها نزحت إلى مناطق المخيمات على الحدود السورية J التركية شمالي إدلب.

وأمام هذا الوضع حذر الدفاع المدني من استمرار القصف، ما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة في إدلب، التي تضم أكثر من ٤ مليون مدني في ظل انتشار فيروس كورونا وبدء الشتاء.

وفي وقت سابق من هذا الشهر الحالي 11/2020م، وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل 25 مدنياً شمال غربي سوريا، منذ بداية الشهر الماضي، في أكثر من 300 خرقا لقوات الاسد وروسيا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 آذار الماضي.

وتشهد مدن وبلدات شمالي غربي سوريا خروقات يومية من قوات الاسد وروسيا، وخاصة إدلب، ما تسبب بموجات نزوح جديدة إلى الحدود السورية ـ التركية في ظل سوء الأوضاع المادية والمعيشية ودخول في فصل الشتاء.

ولم يقتصر القصف على أريحا في الأيام الماضية، بل قصفت عدة قرى في ريفها، مثل كنصفرة، وبليون، والبارة وكفرعويد، بحسب ما قالت مصادر محلية.

وآخر عمليات القصف كانت على ورشة تعمل بقطاف الزيتون في قرية نحلة بجبل الزاوية، حيث استهدفت الورشة بطائرة مسيرة (درون) ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى. 

وقد علق المجمع التربوي في أريحا دوام عشرات المدارس التابعة له في المدينة وريفها يومي السبت 31 تشرين الأول والأحد 1 تشرين الثاني خوفاً على الطلاب والمعلمين. 

وتقع مدينة أريحا في موقع استراتيجي مهم، إذ إن الطريق الدولي «إم فور» يمر من أجزائها الشمالية والغربية، في حين يحدها جبل الأربعين من الأجزاء الجنوبية، الذي يكشف مساحات شاسعة من إدلب. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى