منسّقو استجابةِ سوريا يتَّهمُ روسيا بعرقلةِ وصولِ المساعداتِ وتقويضِ السلامِ في شمالِ سوريا
اتّهم فريق منسّقو استجابة سوريا روسيا بعرقلة وصولِ المساعدات الإنسانية إلى سوريا، بالإضافة إلى تقويض خططِ السلام في محافظة إدلبَ.
وأوضح منسّقو استجابة سوريا في بيانٍ له اليوم الأحد أنَّ روسيا تحاولُ منذ تدخّلها بشكلٍ رسمي في سوريا العملَ على تقويض جهود فرض السلام والاستقرار في محافظة إدلبَ من خلال شنِّ هجمات عسكرية.
وأوضح الفريق أنَّ روسيا تسعى إلى منعِ مقترحِ القرار الذي تقدَّمت به كلٌّ من إيرلندا والنرويج لإدخال المساعدات الإنسانية لمدّةِ عامٍ كامل عبرَ الحدود التركية، بالإضافة إلى عملها على حصرِ دخولِ المساعداتِ عبرَ طرق تابعةٍ لـ(نظامِ) الأسد من خلال تقديمها مقترحَاً مضاداً للقرار السابق.
وأيّد الفريقُ المقترحَ الذي تقدّمت به كلٌ من النرويج وإيرلندا لمجلس الأمن الدولي لإدخال المساعدات الإنسانيّة العابرة للحدود إلى سوريا من معبري اليعربية وباب الهوى فقط، كما نوَّه إلى الحاجة الماسّة لعودة العملِ ضمن معبر باب السلامة.
وأكّد أنَّ محاولة روسيا تعطيلَ قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود هو محاولةٌ لاحتكار (نظام) الأسد للمساعدات وتوظيفِها لأغراض سياسية وعسكرية واقتصادية.
ويوم أمس تمَّ توزيعُ مشروع القرار الذي اقترحته كلٌّ من النرويج وإيرلندا في اجتماع مجلس الأمن والقاضي بمرور المساعدات الإنسانيّة عبرَ معبري اليعربية وباب الهوى، إلا أنَّ الولاياتِ المتحدةِ رفضتْ هذا القرار ودعت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس جرينفيلد” إلى تجديدِ التفويض لتقديم المساعدات من خلال 3 معابر حدودية، وإضافةِ معبر باب السلامة إلى المعبرين المذكورين.
وتحاول روسيا عرقلة أيِّ قرار دولي أو أممي بمرور المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحرَّرةِ من خلال تهديدِها باستخدام حقِّ النقض (الفتيو) في مجلس الأمن، ومحاولتِها تسليمَ المساعدات إلى (نظام) الأسد.