(نظامُ الأسدِ) يُعيّنُ مديراً جديداً “للحربِ الإلكترونيّةِ” ومصادرُ تكشفُ مساهمتَهُ بتصفيةِ ضبّاطٍ وعناصرَ من زملائِه
قالت مصادرُ إعلاميّة إنَّ (نظام الأسد) عيّن “اللواء علي يوسف حمد” مديراً لإدارة الحرب الإلكترونية خلَفاً لـ”اللواء يونس عزيز علي” الذي أحيل إلى التقاعد لبلوغه السن القانوني.
وكان “اللواء العلي” يخدم كصف ضابط في ميليشيا “سرايا الدفاع”، التي أنشأها رفعت الأسد، قبل حصوله على الثانوية العامة وتطوّعه في الكلية الحربية.
ونقل موقع “زمان الوصل” عن “مصدر خاص” قوله إنَّ “علي يوسف حمد” الذي كان يشغل منصبَ نائب للمدير في نفس الإدارة، ينحدر من بلدة “برج عرب” التابعة لمنطقة “تلكلخ” غرب حمص، تخرَّج من الأكاديمية العسكرية العليا، عام 1987، وعُيّنَ في “الفوج التاسع حرب إلكترونية”، واستمر في القسم الفني في نفس الفوج حتى رتبة مُقدَّم.
وأضاف المصدر أنَّ “حمد” كان منبوذاً سيِّئ الصيت من جميع ضباط الفوج، ورغمَ ذلك عيّنه (النظام) بعد اتباعه لدورة القيادة والأركان رئيساً للقسم الفني الإلكتروني.
المصدر كشفَ أيضاً أنَّه تسبَّب خلال مسيرته العسكرية بتوقيف واستدعاء عدَّة ضباط (من غير طائفته) من قِبل (الفرع 293)، وذُكِر اثنانِ منهما وهم، “العميد نجم مجول الجدعان” من دير الزور و”العميد حسن إبراهيم” من أبناء الجولان اللذين استُدعيا إلى (الفرع 293) عدَّة مرّاتٍ نتيجةَ تقارير وصفها بالـ”كيدية”من قبل “حمد”.
واشار إلى أنَّ (النظام) أرسل “حمد” إلى “كوريا الشمالية” لاتباع دورةٍ على إحدى محطّات الاستطلاع المتطوّرة هناك برفقة عددٍ من الضباط، وبمجرد عودة الوفد إلى سوريا، تمَّ استدعاء المقدَّم “محمد الحاج” للتحقيق معه ليتبيَّن لاحقاً أنَّ “حمد” هو من يقف خلفَ العملية.
كما أوضح المصدر أنَّ “حمد” خلال اندلاع الثورة السورية كان يشغل مدير (المقر 47)، وهو المقرُّ المركزي المسؤول عن جمعِ وتحليل المعلومات، متّهماً “حمد” بأنَّه طائفي، وأنَّه كان خلال رصده للمكالمات الهاتفية (التنصّت) يلفّق في كثيرٍ من الأحيان التُهمَ لأشخاص أبرياء ويسلّمُ الأسماء والأرقام إلى أجهزة الأمن التي تقوم باعتقالهم.
وبيّنَ أنَّ أحدَ مهام (المقرِّ 47) كانت المشاركة في التنصّت على الاتصالات وتحليلها وتحديدِ محتواها وتحديدِ أماكن الأشخاص بدقّةٍ.