“هشاشةُ العظامِ” أعراضُها وطرقُ علاجِها

تحرير: داريا العمر
تؤدي الإصابة بمرض هشاشة العظام (العظام المنخورة) إلى إضعاف العظام لتصبحَ هشَّة، إلى درجة أنَّ مجرد القيام بأعمال بسيطة جداً تحتاج إلى أقلّ قدرٍ من الضغط، كالانحناء إلى الأمام أو رفع مكنسة كهربائية أو حتى السعال، قد يسبب كسوراً في العظام. يعود سبب ضعف العظام هذا في معظم الحالات، إلى النقص في مستوى الكالسيوم والفُوسفور، أو النقص في معادن أخرى في العظام.
والإصابة بمرض هشاشة العظام، في الغالب، تسبّب كسوراً في العظام، معظمُها في عظام العمود الفقري، الحوض، الفخذين أو مفصل كفّ اليد. وبالرغم من الاعتقاد السائد بأنَّ هذا المرض يصيب في الغالب السيدات، إلا أنَّ هشاشة العظام قد تصيب الرجال أيضاً، وبالإضافة إلى المصابين بمرض هشاشة العظام، هنالك الكثيرون أيضاً ممن يعانون من هبوط كثافة العظام.
في هذا التقرير سنتعرّف على أعراض مرض هشاشة العظام وأهم الأعشاب الطبية والأطعمة الصحية التي تساعد على علاج المرض في بداياته خاصةً عند الأطفال.
أعراض هشاشة العظام
تتّسم المراحل المبكّرة من ضعف الكتلة العظمية بأنَّها تخلو عادةً من الآلام أو أية أعراض أخرى، لكن، منذ لحظة ظهور ضعف أو ضمور في العظام من جرّاء الإصابة بمرض هشاشة العظام، قد تبدأ بعض أعراض هشاشة العظام بالظهور، من بينها:
آلام في الظهر، وقد تكون آلاماً حادة في حال حصول شرخ أو انهيار في الفقرات.
فقدان الوزن مع الوقت، مع انحناء القامة.
حدوث كسور في الفقرات، في مفاصل كفيّ اليدين، في حوض الفخذين أو في عظام أخرى.
علاج هشاشة العظام بالأعشاب
تهدف الطبابة بالأعشاب (الطبّ البديل) لتخفيف أعراض المرض المستهدف بدون الحاجة لاستخدام أيِّ طرق دوائية، وتُعتبر هشاشة العظام من أمثلة الحالات التي يمكن استخدام الأعشاب والطرق الطبيعية لتخفيف أعراضها.
ولكن يجب التذكير أنَّ فاعلية هذه الأعشاب لم يتمَّ تأكيدُها بالكامل ولا يوجد ما يكفي من أدلة علمية تدعم كفاءتها، لذا يحذر استخدام أيّاً من الأعشاب التالي ذكرها بدون استشارة الطبيب أولاً، ومن الأعشاب المساعدة على علاج هشاشة العظام:
نبات النفل الأحمر Red clover
يُعتقد أنَّ نبات النفل الأحمر يحتوي على مكوّنات مشابهة لهرمون “الأستروجين الأنثوي”، ولأنَّ بعض الدراسات أثبتتْ أنَّ هرمون “الإستروجين” الطبيعي يمكن أنْ يحميَ العظام، يقترح البعضُ استخدام النفل الأحمر لعلاج هشاشة العظام، ولكنْ يجب مناقشة الطبيب أولاً لمعرفة الآثار الجانبية المحتملة وتجنّباً لتداخله مع الأدوية الأخرى.
نبات ذيل الحصان أو ذنب الخيل Horsetail
يُعتقد أنَّ السيليكون الموجود في نبات “ذيل الحصان ” يمكن أنْ يساعدَ في تعويض العظام المفقودة عن طريق تحفيز عملية تجديد العظام، ويمكن تناول هذا النبات في صورة شاي أو صبغة أو كمادات، ومن ضمن آثاره الجانبية تفاعلُه السلبي مع الكحوليات ورفعُ النيكوتين ومدرّات البول، لذا من الضروري استشارة الطبيب أولاً وتجنّب التعرض لأيِّ جفاف عند استخدام هذا النبات.
الصويا Soy
حبوب الصويا المستخدمة لصنع بعض المنتجات مثل “التوفو ولبن الصويا”، تحتوي على مواد تُعرف باسم “الأيسوفلافون”، وهذه المواد لها تأثيرٌ مشابه لهرمون الإستروجين المستخدم في الحفاظ على العظام، ولكنْ يجب استشارة الطبيب أولاً قبلَ استخدامها، خاصةً في حالة وجود احتمال للإصابة بسرطان الثدي المعتمد على “الإستروجيني”.
كما يوجد العديد من العناصر الغذائيّة الأساسية التي يحتاجها الجسمُ لبناء عظام قوية، وتشمل الكالسيوم وهو المكوّن الرئيسي للعظام، وفيتامين د، الذي يُساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، والبروتينات التي يحتاجها الجسم لبناءِ الأنسجة، ومن أهم الأطعمة المفيدة لهشاشة العظام:
الخضار الورقيّة الخضراء: مثل الملفوف الصينيّ، واللفت، والكرنب، إذ تُعدُّ هذه الخضراوات مصدرًا غنيًّا بالكالسيوم، وفيتامين ك الذي يُقلّل من خطر الإصابة بهشاشة العظام، إذ يحتوي الكوب الواحد من اللفت الأخضر المطبوخ على 200 ملليغرام من الكالسيوم.
البطاطا الحلوة: حيث أنّها غنيّة بالمغنيسيوم والبوتاسيوم المهمّان لصحة العظام، إذ تحتوي حبّة البطاطا الحلوة متوسطة الحجم على 31 ملليغراماً من المغنيسيوم، و542 ملليغراماً من البوتاسيوم.
الحمضيات: إذ تُعدّ مصدرًا غنيًّا بفيتامين ج، الذي يُساعد على التقليل من فقدان العظام. وتحتوي الحبّة الواحدة من الجريب فروت على 91 ملليغراماً من فيتامين ج، بينما تحتوي حبّة البرتقال على 83 ملليغراماً منه.
التين: إذ يحتوي التين على كلٍّ من الكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم المهمّين لصحة العظام. وتحتوي الحبّة المتوسطة من التين على 90 ملليغرام من الكالسيوم، بينما يحتوي نصفُ كوب من التين المُجفّف على 121 ملليغراماً.
الأسماك الدهنيّة: مثل السالمون، والتونا، حيث تحتوي على فيتامين د، والدهون الصحيّة التي تُفيد صحة العظام، إذ يحتوي 120 غراماً من السلمون المعلّب على 197 ملليغراماً من الكالسيوم.
وللحفاظ على صحةِ العظام بعيدًا عن أخطار التعرّض لهشاشة العظام أو قلّة كثافتها لابدَّ من اتباع النصائح التي تقلّل من أخطار أمراض العظام المختلفة.
التغذية: كتناول الأغذية المناسبة التي تحتوي على فيتامينات وعناصر تحتاجها العظامُ لتحافظَ على خلاياها بعيدًا عن الهشاشة والضعف، لذلك احرصي على تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين د من أجل إنتاج عنصر الكالسيوم المفيد للعظام.
كما يساعد التعرّض لأشعة الشمس في الأوقات المناسبة في الحفاظ على صحة الجسم والعظام بشكلٍ خاص، في الصباح أو وقت الغروب.
التدخين والكحوليات
ويجب التنويه الى أنَّ المدخنين ومتناولي الكحوليات أكثرُ عرضةً للإصابة بأمراض هشاشة العظام وذلك لتأثير التدخين وتناول الكحوليات على خلايا العظام، حسب دراسات طبيّة حديثة.
المصدر: موقع طب ويب