وفاةُ طالبٍ في إدلبَ ليس بسبب الامتحانات
تصحيح خبر
شهدتْ المراكزُ الامتحانيّةُ في محافظة إدلبَ أمس الأحد، حالات إغماءٍ للعديد من الطلاب خلال امتحانِ مادة الرياضيات للشهادة الثانوية (البكالوريا)، إضافةً إلى وفاةِ أحد الطلاب.
وقالت منصة (تأكد) إنها تواصلت مع محمد عيد رحيل والد الطالب المتوفى وسأله عن سبب وفاة نجله والرد على الادعاءات المنتشرة حول الحادثة، لينفي في تسجيل صوتي أن تكون الوفاة مرتبطة بالامتحان أو نتيجة تناوله أدوية، مشدداً على أن وفاة نجله طبيعية، وأن التقرير الطبي أظهر أن سبب الوفاة هو “الشردقة”.وأشار الناشطون إلى أنَّ “رحيلَ” وغيرَه الكثير من الطلاب أصيبوا بحالات إغماء نتيجةَ الأسئلة الصعبة لمادة الرياضيات، والتي اعتبروها “تعجيزيّة”، وقد نُقِل العديدُ مِنهم إلى مشافٍ في المنطقة.
وتداول ناشطون تعليقاتٍ تشير إلى أنَّ “رحيل” ينحدرُ من بلدة جرجناز جنوبي إدلبَ، توفي إثرَ أزمة قلبيّة، وذلك بعد ساعاتٍ من تقديم امتحان الرياضيات في إدلبَ. وقال أخرون إنه حاول “الانتحار” وإنّه تُوفي نتيجةَ تناول جرعة أدوية زائدة أدّت إلى “نزف هضمي”، حيث فشلت جميع محاولات الانعاش لعدم استجابته لها.
وعبَّر أمس الأحد 13 حزيران، طلابُ الثانوية العامة بمحافظة إدلبَ (القسم العلمي) عن استيائهم من صعوبة أسئلة مادة الرياضيات التي جاءت من خارج المقرّر وتفوقُ مستوى الطلاب.
وأكَّد بعضُهم أنَّ وضعَ هذه الأسئلة التعجيزيّة “خطأٌ غيرُ مُبرّر”، في حين طالب عددُ من الطلبة بإعادةَ النظر في مادة الرياضيات وإجراءَ دورة تكميليّة عادلة لهم.
وقالت “وليدة العبسي” مدرّسةُ مادة الرياضيات لشامنا: “صعوبةُ الأسئلة أصابت الطلاب بهستريا جحفاء بحقِّهم، فنحن نعلم أنَّ في مادة الفيزياء تمَّ تصعيدُ نموذج الأسئلة واليوم في مادة الرياضيات كانت الأسئلةُ صعبةً وغيرَ مقبولة ولا تتناسب مع مستوى طالب البكالوريا”
وأضافت “العبسي”، في بعض السنوات السابقة كان هناك تهاون بالأسئلة بسبب تدهور الوضع النفسي والمعيشي للطلبة بعد القصف والتهجير، بالإضافة إلى حاجة الجامعة لأعداد وافرة من الطلاب، ولكنَّ تصعيدَ الأسئلة هذه السنة وحرمان الطلاب من دخول الأفرع التي يرغبون بها، هذا الأمرُ غيرُ جائز”.
وبحسب مصادر محليّة أصيب عشراتُ الطلبة في مراكز امتحانية مختلفة، بحالة إغماء وإعياء شديدين خلال تقديمهم مادةَ الرياضيات اليوم.
أيضا قدَّم أكثرُ من 19 ألفَ طالبٍ في التعليم الأساسي اليوم بمحافظة إدلبَ، مادة الرياضيات، وبحسب آراء الطلبة والمدرّسين كانت الأسئلة واقعيةً ومقبولةً، وبمقدور الطالب المتوسّط تحصيلُ علامة النجاح.
يُذكر أنَّ العملية الامتحانية بدأت يوم السبت 5 حزيران، بإجمالي 32 ألفَ طالبٍ للشهادات الإعدادية والثانوية بينهم 7500 طالبٍ في الفرع العلمي، 4800 طالبٍ في الفرع الأدبي، و19200 طالبِ تعليمٍ أساسي، ذلك حسب احصائياتِ مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلبَ.